تقرير: تغير المناخ زاد صعوبة "التنمية" في المناطق المتضررة من "بوكو حرام"

زاد تغير المناخ من صعوبة مسار التنمية في المناطق المتضررة من جماعة بوكو حرام الإرهابية في منطقة حوض بحيرة تشاد، ودفع العديد من المجتمعات المحلية إلى مواجهة تهديدات متزايدة مع استمرار الجفاف والفيضانات ونقص الغذاء والماء وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب أنماط الطقس المتغيرة، وفقا للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة.

ودعت لجنة بناء السلام، إلى زيادة الدعم لتنفيذ الإستراتيجية الإقليمية لتحقيق الاستقرار والإنعاش والقدرة على الصمود في المناطق المتضررة، مع التركيز على الدور الحاسم للعمل الإقليمي الخطط (TAPs). 

واجتمعت اللجنة، مؤخرا، مع الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية كمتابعة لمنتدى المحافظين الثالث لحوض بحيرة تشاد، الذي عقد في أكتوبر 2021، والذي طلبت خلاله لجنة حوض بحيرة تشاد (LCBC) من اللجنة الاستفادة من عقده، لتعبئة المزيد من الدعم لأولويات بناء السلام في المنطقة.

وسلمت نائبة الأمين العام رسالة مسجلة مسبقا، أكدت فيها الفرص غير العادية والإمكانات غير المستغلة في المنطقة، بحضور الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد، ومفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، وحاكم منطقة أقصى شمال الكاميرون، والمستشار الأقدم لحاكم ولاية بورنو في نيجيريا، وممثلي المجتمع المدني من الكاميرون ونيجيريا.

وشددت اللجنة على أن النهج العسكري البحت غير كافٍ، ودعت إلى إرادة سياسية مستدامة وزيادة التمويل لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن والعنف.

ووزعت بعد الاجتماع بيانات موجزة من المجتمع المدني من تشاد والنيجر، الذين لم يتمكنوا من الاتصال بسبب صعوبات فنية، لفتوا فيها انتباه اللجنة إلى أن تغير المناخ قد زاد من تفاقم مسار التنمية الصعب في المنطقة. 

رحبت اللجنة بتوسيع قاعدة دعم لجنة حوض بحيرة تشاد لتشمل الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية والسلام، وشجعت الشراكة المستمرة بين LCBC والاتحاد الإفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة والمحافظين في تنفيذ الإستراتيجية الإقليمية.

وأكد الكثير من المشاركين الحاجة إلى تمويل لتنفيذ الإستراتيجية الإقليمية، من خلال إنشاء صندوق مشترك، مما يؤكد الحاجة إلى مشاريع مخصصة على وجه التحديد لتعزيز القدرة المؤسسية لدول LCBC لتنفيذ الإستراتيجية الإقليمية.