وزير الصحة السوداني: مقتل 124 شخصاً إثر هجوم «الدعم السريع» بولاية الجزيرة

وزير الصحة السوداني: مقتل 124 شخصاً إثر هجوم «الدعم السريع» بولاية الجزيرة
تصاعد العنف والانتهاكات ضد المدنيين في السودان

كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن مقتل 124 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين في هجوم شنته قوات الدعم السريع على عدد من القرى في ولاية الجزيرة بوسط السودان

وأفاد الوزير السوداني في بيان له، الاثنين، بأنّ الهجوم أدى إلى "مجزرة" بحق المدنيين في منطقة السريحة، حيث تحاصر قوات الدعم السريع القرى، ما استدعى وزارة الصحة إلى توفير الأدوية والعلاج بشكل عاجل للمناطق المتضررة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشار إبراهيم إلى تنسيق متواصل مع المنظمات الدولية، ومن بينها "أطباء بلا حدود" و"الصليب الأحمر"، بهدف إجلاء الجرحى والمصابين إلى مناطق آمنة وتقديم الدعم الطبي اللازم لهم، وذلك خلال لقائه قيادات وأهالي ولاية الجزيرة في بورت سودان.

تصاعد العنف والانتهاكات

وفي بيان منفصل، حذرت منظمة اليونيسف، من تصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين جراء الحرب الدائرة في السودان.

وأفادت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، بأن التقارير تؤكد مقتل 124 شخصاً في الأسبوع الماضي، من بينهم 10 أطفال، إضافة إلى إصابة 43 طفلاً بجروح، مشيرة إلى وقوع حالات اغتصاب وعنف جنسي ضد فتيات، بعضهن لا يتجاوزن 13 عاماً، بالإضافة إلى حالات احتجاز لأطفال.

وأوضحت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع هاجمت قريتين في ولاية الجزيرة يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وفق حصيلة أولية، قبل أن ترتفع الأعداد مع استمرار التصعيد. 

وتشهد ولاية الجزيرة تصاعداً في الهجمات ضد المدنيين بعد انشقاق أحد قادة قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش، ما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من السكان، إذ سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح أكثر من 47 ألف شخص نحو ولايتي كسلا والقضارف.

وفي كسلا، نظم متطوعون حملات لدعم النازحين، حيث أفاد المتطوع عمر محمد حسين بأنّ النازحين يصلون في ظروف صعبة، مما دفعهم إلى تقديم مياه الشرب والطعام فور وصولهم، مشيراً إلى معاناة خاصة لدى الأطفال وكبار السن بسبب العطش والجوع.

نزاع وأزمة إنسانية

وبدأ النزاع المسلح في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

وخلف النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين، إلى جانب ما وصفتها الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية