استشهاد مصابين بمستشفى كمال عدوان بغزة في ظل نقص عدد الجراحين
استشهاد مصابين بمستشفى كمال عدوان بغزة في ظل نقص عدد الجراحين
أفادت مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بوفاة عدد من الجرحى بسبب نقص الأخصائيين الجراحيين، وسط تدهور كبير في الخدمات الصحية، حيث يُضطر أغلب المصابين إلى الوصول إلى المستشفى مشياً على الأقدام، لعدم وجود أي سيارة إسعاف تعمل في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكدت المصادر لـ"وفا"، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل معظم أفراد الكادر الطبي منذ 10 أيام، ولم يبقَ سوى طبيبين وعدد قليل من الممرضين لتقديم الرعاية للمصابين.
وأضافت المصادر الطبية، أن العديد من الجرحى يتعرضون للموت في الشوارع بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفى للحصول على العلاج الضروري.
تعرض المستشفى للقصف
وأشارت المصادر إلى أن قصفاً مباشراً من قبل الجيش الإسرائيلي استهدف مباني تابعة للمستشفى خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال وأفراد الطواقم الطبية بجروح.
ورغم مناشدات إدارة المستشفى للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل العاجل، لم تصل أي استجابة حتى الآن.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال قطاع غزة لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، عبر هجمات جوية وبرية مكثفة، مع فرض حصار مشدد يحول دون وصول الغذاء والماء والأدوية، ما يزيد من معاناة السكان ويدفعهم للنزوح جنوباً.
تدمير واسع للأحياء السكنية
وفي هذه الفترة التي استمرت 33 يوماً، بلغ عدد الشهداء في محافظة شمال غزة حوالي ألف شخص، إضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين، مع تدمير واسع لأحياء سكنية وتهجير الآلاف جنوباً.
وتستمر قوات الجيش الإسرائيلي في منع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في ظل توقف شبه كامل لخدمات الصحة والإسعاف والدفاع المدني.