«العفو الدولية»: إثيوبيا تحتجز آلاف المدنيين داخل معسكرات في أمهرة

«العفو الدولية»: إثيوبيا تحتجز آلاف المدنيين داخل معسكرات في أمهرة
قوات إثيوبية في أمهرة

حذّرت منظمة العفو الدولية من أن الجيش الإثيوبي يحتجز آلاف المدنيين بشكل تعسفي في معسكرات اعتقال مؤقتة في منطقة أمهرة، التي تشهد تمرداً مسلحاً ضد الحكومة الفيدرالية. 

وأكدت المنظمة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة أوسع أطلقتها السلطات في ظل الصراع المستمر مع ميليشيا "فانو"، وهي جماعة محلية للدفاع عن النفس تتكون من أبناء إثنية أمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، وفق وكالة "فرانس برس".

اندلع التوتر بين الحكومة الفيدرالية وميليشيا فانو منذ أبريل 2023، حينما بدأت الحكومة مساعيها لنزع سلاح الجماعة، مما أدى إلى تصاعد العنف في المنطقة. 

وفي سبتمبر الماضي، كثفت الحكومة الإثيوبية من وجودها العسكري، حيث نشرت عدداً كبيراً من الجنود في أنحاء منطقة أمهرة. 

ومنذ 28 من سبتمبر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن "قوة التدخل"، التي تضم عناصر من الجيش الفدرالي وقوات أمن أمهرة، قامت باحتجاز آلاف المدنيين في أربعة معسكرات مؤقتة.

شهادات مؤلمة

أشارت المنظمة إلى أنها اعتمدت في تقريرها على مقابلات مع محتجزين سابقين وأفراد عائلات معتقلين ومصادر موثوقة مطلعة على الوضع. 

روى أحد المحتجزين السابقين كيف اقتحمت الشرطة المحلية منزله واعتقلته أمام أطفاله دون أي تفسير، كما أشارت شهادات أخرى إلى أن السلطات تنظم في هذه المعسكرات ما تطلق عليه "تدريبا تأهيليا".

قيود واضطرابات

وتفرض السلطات الإثيوبية قيوداً مشددة على الوصول إلى منطقة أمهرة، ما يعقّد التحقق المستقل من صحة هذه الادعاءات، ومع ذلك، شددت منظمة العفو الدولية على ضرورة إنهاء الاحتجاز التعسفي والإفراج عن المدنيين المحتجزين في هذه المعسكرات.

كانت إثيوبيا قد أعلنت حالة الطوارئ في منطقة أمهرة في أغسطس 2023، في محاولة للسيطرة على التوترات. وعلى الرغم من رفع حالة الطوارئ في يونيو 2024، إلا أن المنطقة لا تزال تعاني من اضطرابات وصدامات مستمرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية