بعد تصاعد العنف في أمهرة.. «الخارجية الأمريكية» تدعو لحل الصراعات الإثيوبية ووقف إطلاق النار
بعد تصاعد العنف في أمهرة.. «الخارجية الأمريكية» تدعو لحل الصراعات الإثيوبية ووقف إطلاق النار
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن قلق الولايات المتحدة إزاء تصاعد العنف في إقليم أمهرة بإثيوبيا، مشددًا على ضرورة فتح حوار سياسي شامل لحل الصراعات الداخلية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صدر الثلاثاء، أن بلينكن ناقش مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، سبل تنفيذ اتفاقية وقف الأعمال العدائية الموقعة في عام 2022، والتي كانت قد أنهت حربًا أهلية استمرت عامين بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي.
مخاوف من التوترات الإقليمية
أكد البيان أن بلينكن أبدى دعم الولايات المتحدة للجهود الإثيوبية في تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن واشنطن لا تزال قلقة بشأن تزايد التوترات في منطقة القرن الإفريقي، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
جذور الصراع وتجدد العنف
اندلعت أعمال العنف في إثيوبيا منذ عام 2021، عندما ثارت قومية التيغراي على النظام السياسي بقيادة آبي أحمد، ما أدى إلى نشوب حرب أهلية شملت جرائم واسعة من العنف الجنسي والقتل والتعذيب من قبل الأطراف المتصارعة، وعلى الرغم من توقيع اتفاق بريتوريا في نوفمبر 2022 لوقف إطلاق النار، فإن الاتفاقية لم تؤدِ إلى سلام مستدام، إذ ظلت قضية الأراضي المتنازع عليها عالقة، مما ساهم في عودة القتال.
التوتر في أمهرة
تصاعد العنف مجددًا في إقليمي أمهرة وأوروميا، بعد تمرد مجموعات "فانو" الأمهرية، التي استفادت من دعمها السابق للقوات الفيدرالية في الحرب ضد التيغراي، وقد مكنتهم هذه المشاركة من بناء معسكرات وتدريب مقاتلين واستغلال البنية الأمنية والإدارية للحكومة، مما عزز قوتهم العسكرية، وأتاح لهم توسيع نفوذهم وجذب أعضاء جدد، مستفيدين من الخبرات القتالية المكتسبة في الصراع.