ضمن الجهود الدولية.. وصول دفعة جديدة من المساعدات الروسية إلى لبنان
ضمن الجهود الدولية.. وصول دفعة جديدة من المساعدات الروسية إلى لبنان
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان، وهي الثالثة من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وذلك ضمن الجهود الدولية لدعم الشعب اللبناني في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة الروسية في بيان لها، اليوم الخميس، أن طائرة "إيل-76" التابعة للوزارة قد توجهت إلى لبنان، محملة بـ24 طناً من المساعدات الإنسانية الأساسية، حيث تشمل الشحنة مستلزمات أساسية، وأغذية للأطفال، وأدوية، بالإضافة إلى مواد أخرى ضرورية لدعم الوضع الإنساني في لبنان.
وأكدت الوزارة أن هذه الشحنة تعد الثالثة التي ترسلها روسيا إلى لبنان منذ بداية العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه المساعدات تأتي بناءً على توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار الدعم المستمر للشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة.
دعم دولي للبنان
في أكتوبر الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، في بيان نشرته صحيفة “إكسبريس تريبيون”، عن إرسال الشحنتين الـ15 والـ16 من المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الهجمات الإسرائيلية في كل من غزة ولبنان.
وأعلنت ألمانيا، خلال مؤتمر دولي لدعم لبنان عقد في العاصمة الفرنسية باريس، أواخر أكتوبر الماضي، عن تقديم 96 مليون يورو (ما يعادل 103 ملايين دولار) كمساعدات إضافية لمساعدة لبنان في مواجهة أزماته المتفاقمة، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وخلال المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون يورو لدعم سيادة لبنان واستقراره، داعيًا إلى وقف فوري للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، التي تسببت في سقوط أكثر من 1500 قتيل ونزوح مئات الآلاف.
كارثة إنسانية
تأتي هذه الجهود الروسية وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مع ارتفاع عدد النازحين في لبنان، وتعرض البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية، لأضرار جسيمة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.
تبرز هذه الخطوات ضمن محاولات دولية لدعم لبنان، الذي يواجه تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة، فيما تدعو روسيا إلى تحرك دولي أوسع للحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب اللبناني.
وتواصل الأزمة الإنسانية في لبنان تفاقمها مع ارتفاع عدد النازحين وتدهور الظروف المعيشية نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على المدن والبلدات اللبنانية، ما يزيد الضغط على الموارد والقدرة على الاستجابة للأزمة الإنسانية.