بموجب اتفاق مثير للجدل.. إيطاليا تنقل الدفعة الأولى من المهاجرين إلى ألبانيا

أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية عن نقل 8 مهاجرين إلى ألبانيا كجزء من اتفاقية مثيرة للجدل مع تيرانا، والتي تعرضت لتدقيق من القضاء الإيطالي. 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، الجمعة، أن الدفعة الجديدة من المهاجرين، وصلت إلى ميناء شينغجين على متن زورق دورية تابع للبحرية الإيطالية، حيث سيتم نقلهم إلى مركز احتجاز جادير في قاعدة عسكرية سابقة بهدف تسريع معالجة طلبات اللجوء.

تأتي هذه الخطوة بعد حوالي شهر من إعادة 12 مهاجراً إلى إيطاليا بعد أن كانت قد نُقلت إلى ألبانيا بموجب الاتفاق، وذلك بقرار من محكمة إيطالية اعتبرت هذا الإجراء مخالفاً للقوانين الأوروبية. 

استندت المحكمة إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يمنع دول الاتحاد من إعلان دولة بأكملها آمنة إذا كانت بعض مناطقها تشهد تهديدات واعتداءات على بعض الأقليات.

مرسوم جديد

وللتحايل على هذا الحكم، أصدرت حكومة جورجيا ميلوني مرسوماً جديداً يؤكد أن جميع مناطق الدول المدرجة على لائحة الدول الآمنة تُعتبر آمنة بشكل عام. 

ويهدف هذا الإجراء إلى تسريع عملية البت في طلبات اللجوء واحتمالية الطرد من ألبانيا، ولكن هذا المرسوم قوبل بمعارضة من القضاء الإيطالي الذي أحال الأمر مجدداً إلى محكمة العدل الأوروبية.

علّق القضاة على هذا الإجراء قائلين: "يمكننا، على سبيل المفارقة، القول إن ألمانيا النازية كانت آمنة للغالبية العظمى من الألمان باستثناء الأقليات مثل اليهود والمثليين والمعارضين السياسيين وأقليات أخرى".

وقف تدفق المهاجرين

جاءت هذه التحركات في إطار تعهدات ميلوني بعد انتخابها في 2022 بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتسريع عمليات الطرد، وإلزام الشركاء الأوروبيين بتقديم المزيد من الدعم لإيطاليا.

ورغم الانتقادات، أكدت ميلوني أن هناك اهتماماً متزايداً من دول أوروبية أخرى بالنموذج الإيطالي-الألباني لمعالجة قضية الهجرة.