نشطاء يمنيون يطالبون بمحاسبة قتلة صحفية تم استهدافها قبل 3 سنوات

نفذ عشرات الناشطين اليمنيين، وقفة تضامنية في مدينة تعز جنوب غربي البلاد، للمطالبة بمحاسبة قتلة صحفية تم اغتيالها قبل ثلاث سنوات.

ورفع المحتجون خلال الوقفة التي تمت السبت لافتات منددة بعدم محاسبة المتهمين أو الكشف عنهم رغم مرور ثلاث سنوات على حادثة اغتيال الصحفية رشا الحرازي في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة.

تحقيق العدالة

وكتب الناشطون على بعض اللافتات عبارات من بينها "الإسراع في إجراءات التقاضي مطلب ملح لإنصاف الضحايا، وعمليات اغتيال الصحفيين خلفت جروحا لن تندمل".

وفي الوقفة الاحتجاجية أصدر الناشطون بيانا جاء فيه "بعد مرور أكثر من ألف يوم على الجريمة يحيي زملاء الشهيدة رشا الحرازي وزوجها الزميل الصحفي محمود العتمي ذكرى الحادثة التي هزت العالم".

واعتبر البيان أن "جريمة اغتيال الصحفية لن تُنسى، مشددا على أن تحقيق العدالة لروح رشا الحرازي وجنينها وكل الصحفيين الذين قتلوا خلال سنوات الحرب مطلب سامٍ لا يمكن أن يسقط بالتقادم ومرور السنوات".

وطالب البيان بتحقيق العدالة في هذه القضية وضرورة قيام السلطات والجهات المعنية ببذل مزيد من الجهود للكشف عن الجناة ومحاسبتهم.

استهداف الصحفية الحرازي

وكانت الصحفية رشا الحرازي قد تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة في التاسع من نوفمبر 2021 في مدينة عدن ما أسفر عن مقتلها وجنينها، وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح.

وتحول مقتل الصحفية الحرازي إلى قضية رأي عام في اليمن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، كما لم يتم حتى اليوم كشف المتهمين باغتيالها.

وحسب تقارير دولية، يعيش الصحفيون في اليمن في واحدة من أسوأ بيئات الحرية في العالم، حيث تعرض العديد منهم خلال السنوات الماضية للقتل أو الإصابة أو الاحتجاز.

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.