«برنامج طوارئ وتكلفة تريليون دولار».. ملامح خطة إدارة ترامب لترحيل المهاجرين

«برنامج طوارئ وتكلفة تريليون دولار».. ملامح خطة إدارة ترامب لترحيل المهاجرين
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

بعد فوزه في السباق الانتخابي أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بدأ مستشارو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في العمل على تنفيذ تعهده بترحيل المهاجرين بشكل جماعي. 

وتضمنت الخطط التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، مساعي لتحديد آليات تمويل هذا المشروع، فضلاً عن دراسة إمكانية إعلان حالة الطوارئ الوطنية، ما سيسمح للإدارة القادمة باستخدام الأصول العسكرية لاحتجاز المهاجرين وإبعادهم. 

وتسارعت وتيرة هذه المناقشات، التي كانت قد بدأت قبل أشهر من الانتخابات، في الأيام التي أعقبت فوز ترامب، حيث تركزت على التغييرات السياسية المطلوبة لزيادة عمليات الترحيل.

مهاجرون مهددون بالترحيل

تتضمن خطط الإدارة القادمة إلغاء سياسات إدارة بايدن التي وجهت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية بعدم ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين الذين لم يرتكبوا جرائم أخرى. 

وتسعى الإدارة المقبلة لإجراء تغييرات على نظام محكمة الهجرة لتسريع معالجة القضايا. 

وستركز الخطة في البداية على المهاجرين الذين تلقوا أوامر نهائية بالترحيل، والذين يصل عددهم إلى نحو 1.3 مليون شخص، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم إدانات أو تهم جنائية أخرى.

حالة الطوارئ الوطنية

الخطوة الأولى في تنفيذ الخطة ستكون إعلان دونالد ترامب عن حالة الطوارئ الوطنية على الحدود في أول يوم له في منصبه رئيسا للولايات المتحدة. 

ويعتقد فريق ترامب أن هذا الإعلان سيسمح له بتحويل الأموال من البنتاغون لتمويل بناء الجدار الحدودي ومساعدة عمليات احتجاز المهاجرين وترحيلهم، رغم أن شرعية هذه الخطوة لا تزال غير واضحة. 

كما يعتقد مستشارو ترامب أن هذا الإعلان سيسمح باستخدام القواعد العسكرية لاحتجاز المهاجرين والطائرات العسكرية لتسهيل عمليات الترحيل.

استراتيجيات الحكومة المقبلة

تشكّل تكلفة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين تحدياً كبيراً لفريق ترامب، حيث تشير تقديرات المجلس الأمريكي للهجرة إلى أن تكلفة عملية الترحيل قد تصل إلى 968 مليار دولار على مدار عشر سنوات. 

ورغم ذلك، قلل ترامب من أهمية التكلفة المتوقعة، مشدداً على أن الأولوية هي للحفاظ على أمن البلاد في مواجهة المخاطر الناتجة عن المهاجرين غير الشرعيين. 

وأكد ترامب أن عمليات ترحيل المهاجرين يجب أن تركز على حماية المجتمع من الأفراد الذين يشكلون تهديداً.

توجهات ترامب الخارجية

أثناء فترة رئاسته الأولى، واجه ترامب صعوبة في تنفيذ عمليات ترحيل جماعي، خاصة في الولايات التي تشهد مقاومة من الحكومات المحلية. 

ولذلك، يسعى مستشارو ترامب في ولايته الثانية إلى استئناف بناء الجدار الحدودي، بالإضافة إلى مراجعة القيود التي فرضها بايدن على اللجوء على الحدود. 

ويتوقع مراقبون أن يدخل دونالد ترامب في مفاوضات مع المكسيك لإحياء سياسة "البقاء في المكسيك" التي كانت جزءاً من استراتيجياته السابقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية