الجيش الإسرائيلي يصيب شاباً ويعتقل اثنين آخرين في مواجهات بالضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يصيب شاباً ويعتقل اثنين آخرين في مواجهات بالضفة الغربية
أصيب شاب واعتقل شابين آخرين إثر اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
ووفقًا لمصادر أمنية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي على اقتحام المخيم وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح بالرصاص الحي.
حملة اعتقالات
اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين مالك حطاب، البالغ من العمر 18 عامًا، ومعتز الرمحي، البالغ من العمر 29 عامًا، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما بعنف، وقد جرى اقتياد الشابين إلى جهة غير معلومة حتى الآن.
وتواصلت عمليات اقتحام المخيم مع تصاعد الاعتداءات، حيث أشارت المصادر الأمنية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتدت بالضرب على المواطن يوسف حطاب، ولم تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة حول الحالة الصحية ليوسف حطاب بعد الاعتداء.
تأتي هذه العملية في سياق متزايد من التوترات والمواجهات المتكررة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعكس تصاعد العنف في المنطقة.
اعتقالات منذ بداية الحرب
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي تنفيذ حملات الاعتقال اليومية في الضفة الغربية، حيث سجلت أرقامًا قياسية في عدد المعتقلين منذ بدء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، فقد بلغ إجمالي حالات الاعتقال منذ بداية الحرب على غزة أكثر من 11,600 مواطن من الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.
تنكيل بالمعتقلين
وأشارت التقارير إلى أن هذه الحملات تترافق مع عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين، حيث لا يُستثنى من هذه الاعتقالات المرضى، والجرحى، وكبار السن.
تواصل السلطات الإسرائيلية تعميق معاناتهم، في إطار حربها المستمرة ضد الفلسطينيين، مع استخدام أساليب تعذيب متجددة تهدف إلى ترويع المدنيين وفرض واقع من القمع والإرهاب.
وتعكس هذه الأرقام جزءاً من صورة أكبر للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حيث يشير الخبراء إلى أن حالات الاعتقال في غزة تقدر بالآلاف، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال مستمرة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وغزة، ضمن سياسته التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني.