واشنطن: إسرائيل لم تنتهك القانون الأمريكي بشأن المساعدات في غزة
واشنطن: إسرائيل لم تنتهك القانون الأمريكي بشأن المساعدات في غزة
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن إسرائيل لم تنتهك القانون الأمريكي في ما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها شددت على ضرورة بذل جهود أكبر، وذلك بعد شهر من تهديدها بأن عرقلة المساعدات قد تؤدي لتعليق جزء من دعمها العسكري لإسرائيل.
وفي رسالتها، التي وقعها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، قدمت الإدارة الأمريكية سلسلة من المطالب تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع منح إسرائيل مهلة 30 يومًا للرد على هذه المطالب تحت طائلة اتخاذ إجراءات قد تشمل تعليق بعض المساعدات العسكرية الأمريكية. وفق وكالة "فرانس برس".
الحاجة للمزيد من الإجراءات
ردًا على سؤال حول استجابة إسرائيل لهذه المطالب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل: "تقييمنا لم يُظهر أنهم انتهكوا القانون الأمريكي".
وأكد أن التقييم لا يقتصر على الرضا عن الوضع الإنساني، بل يتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل.
وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة لاحظت بعض التقدم، بما في ذلك فتح معابر جديدة لدخول المساعدات إلى غزة، لكنه أصر على ضرورة استمرار هذه الجهود بشكل مستدام وطويل الأمد.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد قدم تقريرًا شخصيًا إلى بلينكن في اجتماع عقد في واشنطن، مستعرضًا مستجدات الجهود الإسرائيلية.
وأوضح باتيل أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال غير مرضٍ، لكنه أشار إلى أن الإجراءات المتخذة تمثل خطوات إيجابية في الاتجاه الصحيح.
التقييم الأمريكي مستمر
وأشار باتيل إلى أنه في حال لم تشهد الولايات المتحدة تقدمًا ملموسًا بعد مرور المهلة المحددة، فإنها ستقوم بإجراء تقييمات جديدة حول امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
يأتي هذا التقييم في وقت حساس بالنسبة للإدارة الأمريكية، التي تستعد للانتقال إلى الإدارة المقبلة بعد فوز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، حيث سيكون انتقال السلطة في يناير المقبل.
وقد أعرب الرئيس الحالي جو بايدن مرارًا عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في غزة، لكنه لم يتخذ خطوات حاسمة لوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.