«إعلام عبري»: إبعاد عضو بالكنيست اتهم حكومة نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في غزة

قررت لجنة الآداب والسلوك في الكنيست الإسرائيلي، إبعاد العضو عوفر كسيف عن حضور الجلسات والمشاركة في لجان الكنيست لمدة 6 أشهر، وذلك بناءً على شكاوى مستمرة ضده. 

وأفادت القناة 12 العبرية الثلاثاء، بأنه رغم الإبعاد، يظل كسيف، وهو عضو عن "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، قادرًا على التصويت في الكنيست، لكنه سيحرم من راتبه لمدة أسبوعين، ويعدّ هذا القرار من بين أشد العقوبات التي أصدرتها اللجنة حتى الآن.

شكاوى مستمرة ضد كسيف

وأشارت اللجنة الإسرائيلية إلى أن عدد الشكاوى المقدمة ضد كسيف بلغ 25 شكوى، بعضها قدم قبل 7 أكتوبر 2023، بينما تم تقديم باقي الشكاوى بعد هذا التاريخ. 

وأوضح رئيس اللجنة، موشيه روت، أن كثرة الشكاوى وجديتها أسهما في اتخاذ هذا القرار، مضيفًا أن كسيف لم يعتذر عن تصريحاته أو تصرفاته المثيرة للجدل.

حملة ملاحقة سياسية

في تصريحات له بعد العقوبة، اعتبر كسيف أن قرارات اللجنة جزء من حملة ملاحقة سياسية ضد منتقدي سياسة حكومة بنيامين نتانياهو. 

وقال كسيف، إن تصريحاته حول "الاحتلال والتطهير العرقي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية" التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية في غزة تندرج ضمن حرية التعبير السياسي.

قوانين جديدة

ومرر الكنيست الإسرائيلي في وقت سابق مشروع قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية إبعاد أقارب منفذي الهجمات عن البلاد لمدة تصل إلى 20 عامًا. 

وأقرّت لجنة الخارجية والأمن مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، في خطوة تعدّ جزءًا من الضغوط المستمرة ضد المنظمة الأممية.

أدان حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" قرار لجنة الآداب والسلوك، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو تسعى لتدمير النظام البرلماني الإسرائيلي من خلال استبعاد الأحزاب المعارضة، بما في ذلك إبعاد أعضاء الكنيست الذين يعارضون سياسات الحكومة.

سجل سابق من العقوبات

سبق أن تعرض كسيف لعقوبات عدة من لجنة الآداب والسلوك، حيث تم إبعاده في أكتوبر 2023 لمدة 45 يومًا وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين بعد تصريحاته التي ربطت بين سياسة الحكومة في الحرب وبين المحرقة النازية. 

وأُبعد في مارس من العام الماضي 2023 لمدة ثلاثة أيام بعد وصفه لعضو الكنيست ألموغ كوهين بـ"النازي".