«هآرتس»: إسرائيل تتخذ خطوات ممنهجة لتفريغ شمال غزة من سكانها
«هآرتس»: إسرائيل تتخذ خطوات ممنهجة لتفريغ شمال غزة من سكانها
نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية أن قيادات المستوى السياسي الإسرائيلي طلبت من الجيش اتخاذ خطوات لإخلاء عدد من البلدات والمدن في شمال قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة، الأربعاء، أن الجيش ينفذ عمليات هدم منهجية للمباني بهدف دفع السكان نحو الجنوب، ما يكشف عن استراتيجية عسكرية للتغيير الديموغرافي في المنطقة.
دفع السكان نحو الجنوب
وصرح ضابط إسرائيلي للصحيفة بأن التعليمات العسكرية تركز منذ أشهر على تشجيع سكان شمال غزة على الانتقال جنوبًا، وفيما تستمر القوات في الهدم، تُبنى بنية تحتية جديدة تشمل توسيع الشوارع وإنشاء شبكات كهرباء ومياه، ما يدل على رغبة إسرائيلية في الاستقرار طويل الأمد.
البنية التحتية في محور نتساريم
في تقرير آخر لصحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء، ذكر أن الجيش الإسرائيلي وسع سيطرته في منطقة نتساريم، التي تحولت إلى قاعدة عملياتية متكاملة بمرافق احتجاز وغرف استجواب ومقر قيادة للواء ووحدات قتالية، وتظهر صور الجنود في نتساريم وهم يقومون بتحصين المنطقة، ما يشير إلى تحول الموقع لقاعدة ثابتة.
ترسيخ الوجود العسكري
يعمل الجيش الإسرائيلي على حفر خنادق وتعزيز التحصينات في نتساريم، وهي منطقة توسعت لتشمل 56 كيلومترًا مربعًا، وتعد جزءًا من توغل بري نفذه الجيش قبل عام، ويمتد هذا الجيب العسكري من بئيري إلى البحر، في خطوة قد تعزز المفاوضات في قضايا تبادل الأسرى.
أشارت الصحيفة إلى أن موقع نتساريم بات يشبه قاعدة عسكرية دائمة، حيث أضيفت بنى تحتية للهواتف المحمولة وخط مياه جديد، مما يتيح للجنود البقاء على اتصال دائم مع عائلاتهم.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما عرف باسم "طوفان الأقصى" أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.