«لوفيغارو»: «زعيم فرنسا الأبية» يستنكر اتهامات معاداة السامية ويدين ترهيب نواب حزبه
«لوفيغارو»: «زعيم فرنسا الأبية» يستنكر اتهامات معاداة السامية ويدين ترهيب نواب حزبه
أعرب جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”، في مقطع فيديو نشره على قناته بموقع يوتيوب، عن غضبه من اتهام كل من يعارض سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعاداة السامية.
وأكد ميلانشون في المقطع المنشور أمس الثلاثاء أن هذا المنطق والذي وصفه بـ"الفاسد" يصعّب على أعضاء حزبه التعبير عن مواقفهم دون أن يتعرضوا للتهديد أو المضايقات وفق صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
استهداف أعضاء الحزب
انتقد ميلانشون وزير الداخلية برونو ريتايو، الذي اتهم نوابًا من حزب فرنسا الأبية بمعاداة السامية بسبب تصريحات مناهضة لإسرائيل، مشيرًا إلى تغريدة من النائبة ماري ميسمور، والتي دفعت بالوزير إلى تقديم بلاغ ضدها، وأوضح ميلانشون أن مثل هذه الهجمات الإعلامية والسياسية تزيد من الشعور بالخطر في فرنسا.
أعرب ميلانشون عن قلقه من التهديدات المتزايدة التي يواجهها نواب حزبه، مؤكداً أن عدة أعضاء اضطروا لتغيير أرقام هواتفهم بعد تعرضهم لمضايقات متواصلة، ولفت إلى حالات الاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل التي طالت نوابًا مثل إيميريك كارون وتوماس بورتس ولويس بويارد، مما يبرز أجواء التوتر والترهيب المستمرة.
الدعوة إلى الاعتدال
اختتم ميلانشون حديثه بمطالبة أنصاره بتجنب الانخراط في الأجواء المشحونة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الاعتدال في التصريحات المتعلقة بالنزاع في الشرق الأوسط، مناشدًا تحقيق التوازن في التفاعل السياسي دون الانزلاق نحو العنف اللفظي أو الجسدي.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما عرف باسم "طوفان الأقصى" أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.