«المصالحة الروسي»: دخول 3500 نازح من لبنان للأراضي السورية خلال 24 ساعة

«المصالحة الروسي»: دخول 3500 نازح من لبنان للأراضي السورية خلال 24 ساعة
عبور النازحين من لبنان إلى سوريا

أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أوليج إيجناسيوك، عن دخول نحو 3500 شخص الأراضي السورية من لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 

وأوضح إيجناسيوك في تصريحات له، اليوم الأحد، أن مركز المصالحة الروسي نفذ عمليات إنسانية في محافظة دمشق، شملت توزيع 5.9 طن من المواد الغذائية على السكان المحليين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

العودة وسط تحديات إنسانية

أشار إيجناسيوك إلى أن العمليات الإنسانية التي يقوم بها مركز المصالحة الروسي تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين السوريين، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.

يأتي توافد العائدين من لبنان في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة إنسانية مستمرة، حيث تفتقر المناطق المتضررة إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات الضرورية، ما يجعل عودة اللاجئين تحدياً كبيراً.

اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بانتهاك المجال الجوي السوري في منطقة التنف 16 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.

أكد إيجناسيوك وقوع سبعة انتهاكات لبروتوكولات عدم الاشتباك الموقعة في 9 ديسمبر 2019 نتيجة للطلعات الجوية الأمريكية.

تفاقم الوضع الإقليمي

تسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات المتزايدة في سوريا، حيث تتشابك الأزمات الإنسانية مع الانتهاكات العسكرية. 

ويزيد تدفق اللاجئين من لبنان من الضغوط على الموارد المحلية، بينما تشكل الانتهاكات الجوية تحدياً للسيادة السورية وتثير تساؤلات حول استقرار المنطقة.

ويواجه السوريون تحديات متفاقمة في ظل استمرار الحرب والانتهاكات، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار وتقديم الدعم الإنساني للسكان واللاجئين العائدين.

تصعيد الهجمات

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.

ويعاني لبنان منذ فترة طويلة من أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، تفاقمت بسبب الصراعات الإقليمية والتوترات الداخلية. 

وازدادت الأوضاع سوءاً في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوترات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية