«برنامج أممي»: النساء المصابات بـ«الإيدز» يتم إجبارهن على الإجهاض

«برنامج أممي»: النساء المصابات بـ«الإيدز» يتم إجبارهن على الإجهاض
النساء المصابات بفيروس نقص المناعة “الإيدز” تواجه تمييزاً واسع النطاق

واجهت النساء المصابات بفيروس نقص المناعة “الإيدز” تمييزاً واسع النطاق داخل الأنظمة الصحية حول العالم، حيث تعرضت بعضهن لضغوط تجبرهن على الامتناع عن الإنجاب، وخضعن في حالات عدة لعمليات تعقيم قسرية أو إنهاء الحمل دون موافقتهن، وهو ما يمثل انتهاكات صريحة لحقوق المرأة.

وأكد بيان نشر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، اليوم الاثنين، أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يشكل أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، وأن هذا النوع من العنف يعرقل الجهود الدولية للقضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة، إذ يرتبط العنف من جانب الشريك الحميم بزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين النساء، ويقلل من فرصهن في الوصول إلى خدمات الفحص والعلاج.

أرقام صادمة

كشفت الإحصاءات أن واحدة من كل ثماني نساء وفتيات في العالم تعرضت للعنف الجنسي قبل بلوغها سن الثامنة عشرة، وتسببت العادات المجتمعية الضارة التي تعزز التمييز بين الجنسين، إلى جانب ضعف الأولوية لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الآمنة والميسورة، وهشاشة الأنظمة الصحية، في تفاقم هذه الظاهرة. 

وأسهمت هذه العوامل في زيادة خطر إصابة النساء بفيروس نقص المناعة، وحالت دون حصولهن على الخدمات الصحية الضرورية المتعلقة بالفيروس.

مواجهة الفقر والأبوية

دعا برنامج الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات شاملة لمواجهة التحديات المتجذرة في الفقر والنظام الأبوي.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانيما: "عملنا على إبقاء الفتيات في المدارس يعتمد على معالجة الفقر والنظام الأبوي، بالإضافة إلى توفير مساحات آمنة وفرص اقتصادية للنساء والفتيات، مع الاعتراف بدورهن القيادي".

وأشارت إلى ضرورة محاربة القوالب النمطية الصارمة حول النوع الاجتماعي، التي تُكرس للذكورية السامة والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

القتل القائم على النوع الاجتماعي

سجلت التقارير أرقاماً مخيفة للقتل القائم على النوع الاجتماعي، حيث تُقتل امرأة كل 10 أو 11 دقيقة على خلفية العنف القائم على النوع، وفي عام 2022، سُجل نحو 89 ألف حالة قتل عمد للنساء والفتيات، وهو أعلى رقم سنوي منذ عقدين.

أكدت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أن النساء المنتميات إلى الفئات الأكثر عرضة -مثل المتحولات جنسياً، والعاملات في الجنس، والمدافعات عن حقوق الإنسان من مجتمع الميم- يواجهن مخاطر متزايدة تتعلق بالقتل والعنف.

حملة دولية لمناهضة العنف

أطلق برنامج الأمم المتحدة حملة دولية هذا العام تحت شعار "الاتحاد للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات: نحو بكين +30"، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تمتد الحملة على مدار 16 يوماً من النشاط، تبدأ في 25 نوفمبر وتنتهي في 10 ديسمبر، لتعكس مرور ثلاثة عقود على إعلان بكين الذي رسم خريطة طريق لتحقيق المساواة بين الجنسين وضمان حقوق النساء والفتيات في العالم.

أكد البرنامج التزامه بالعمل مع الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، مع التركيز على دعم حركات وشبكات النساء. وأوضح البرنامج أنه يسعى لتحقيق عالم تُحترم فيه حقوق وكرامة جميع النساء والفتيات، خاصة اللاتي يعشن مع فيروس نقص المناعة أو يتأثرن به.

تأسست حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي عام 1991، وتعد حملة عالمية تهدف لتسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالعنف ضد النساء والفتيات، تبدأ الحملة في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتختتم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية