معدل التضخم 40%.. ارتفاع قياسي لتكاليف المعيشة يثقل كاهل الأسر الإيرانية
معدل التضخم 40%.. ارتفاع قياسي لتكاليف المعيشة يثقل كاهل الأسر الإيرانية
شهدت إيران ارتفاعًا حادًا في تكاليف المعيشة خلال الأشهر الأخيرة، حيث تجاوز معدل التضخم 40% وفقًا للإحصائيات الرسمية، ما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين وسط أوضاع اقتصادية متدهورة.
انفجار الأسعار
وأشارت وكالة "إيلنا" الإخبارية الاثنين في تقرير نُشر بعنوان "من الكهرباء إلى البيض؛ كل شيء أصبح أغلى ثمنًا"، إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ تولي حكومة الرئيس مسعود بزشكيان مهامها في يوليو الماضي، وشمل هذا الارتفاع الكهرباء، واللحوم، والبيض، والدولار، بالإضافة إلى العقارات والسيارات، مؤكدة أن هذه الزيادات أحدثت تأثيرات واسعة على الاقتصاد والمجتمع.
أسعار الإيجارات
كشف مركز الإحصاء الإيراني أن أسعار الإيجارات في المناطق الحضرية ارتفعت بنسبة 42% خلال العام المنتهي في نوفمبر 2024، مقارنة بالعام السابق. وفي نوفمبر وحده، سجلت الإيجارات زيادة بنسبة 3% مقارنة بشهر سبتمبر، ما عمق أزمة الإسكان.
العمال في مواجهة الأزمة
وصرح الناشط الحقوقي حسين حبيبي بأن العمال يواجهون صعوبة متزايدة في توفير احتياجاتهم الأساسية، مشيرًا إلى أن التضخم قضى على قدرتهم على العيش بكرامة.
من جانبه، أكد الناشط العمالي فرامرز توفيقي أن تكلفة المعيشة ارتفعت بنسبة لا تقل عن 40% منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة، وأشار إلى أن تحرير الأسعار يتم بسرعة "مرعبة"، ما يعكس عجز المسؤولين عن معالجة الأزمة.
إخفاق السياسات الحكومية
في خطاب ألقاه الرئيس بزشكيان في 22 نوفمبر، أقر بتدهور الأوضاع في قطاعات المياه والكهرباء والبيئة، مشددًا على حجم التحديات التي تواجه البلاد.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات حادة، إذ وصفها البعض بأنها دليل على إخفاق السياسات الحكومية في كبح التضخم، حيث وُصفت إجراءات "التسعير الحكومي" بأنها غير فعالة على مدار الأعوام الماضية.
وتشهد إيران إلى جانب تداعيات العقوبات الغربية ارتفاع نسبة الفقر نتيجة التضخم وغلاء المعيشة، حيث تسببت تداعيات أزمة التغيرات المناخية وجائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة.