مع بدء سريانه فجر اليوم.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

بدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بعد نزاع استمر أكثر من عام وشهرين من الحرب المفتوحة، خلف آلاف الشهداء وأجبر مئات الآلاف من اللبنانيين على النزوح من منازلهم. 

ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش)، وسط آمال بإنهاء المواجهات العسكرية عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وفق وكالة "فرانس برس".

تحذيرات إسرائيلية

ما إن بدأ وقف إطلاق النار، حتى أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا للنازحين من جنوب لبنان بالامتناع عن العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من المواقع العسكرية. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إن الجيش سيظل منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان بموجب الاتفاق، مؤكدًا أن العودة ستتم فقط بعد إشعار من الجيش.

جاءت هذه التصريحات عقب تداول مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر سيارات تقلّ نازحين يرغبون في العودة إلى قراهم جنوب لبنان.

بنود الاتفاق

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، برعاية أمريكية-فرنسية، ورغم عدم نشر النص الكامل للاتفاق، فقد كشف مسؤول أمريكي كبير عن أبرز بنوده، التي تضمنت:

انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان تدريجيًا خلال 60 يومًا.

انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، وإخلاء المنطقة الواقعة جنوب النهر من أسلحته الثقيلة.

تسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

تقديم دعم فني من الجيشين الأمريكي والفرنسي للقوى اللبنانية، إضافة إلى دعم عسكري ولوجستي عبر لجنة دولية.

دور دولي موسع

نص الاتفاق على انضمام الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تشرف على وقف إطلاق النار منذ 2006، لتصبح خماسية بقيادتهما، مع مهمة ضمان التواصل المباشر بين الأطراف وحل الانتهاكات فور وقوعها، بهدف منع التصعيد.

شهدت الحرب التي استمرت بين الجانبين أكثر من عام، نزوحًا كبيرًا من الجانبين، حيث أجبرت عشرات الآلاف من الإسرائيليين ومئات الآلاف من اللبنانيين على ترك منازلهم. 

ويأمل مراقبون أن يكون الاتفاق خطوة نحو تحقيق استقرار دائم على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، في ظل تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.