رئيسة «إمبريال إنجلش» لـ«جسور بوست»: تمكين المرأة ضرورة لمواجهة التحديات في 2025
رئيسة «إمبريال إنجلش» لـ«جسور بوست»: تمكين المرأة ضرورة لمواجهة التحديات في 2025
أكدت الدكتورة بتول يوسف سلمان، الرئيس التنفيذي لأكاديمية “إمبريال إنجلش” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التحديات التي تواجه المرأة في مجالي التعليم والعمل تظل كبيرة مع اقتراب عام 2025.
وقالت بتول، في تصريحات لـ"جسور بوست"، على هامش منتدى المرأة العالمي، إن “المرأة في 2025 ستواجه الفقر التعليمي فقط، وهذا يعد تحديًا خطيرًا، حيث إن الواقع يشير إلى أن المرأة ما زالت تعاني من نقص التعليم النوعي، مما يحد من قدرتها على دخول أسواق العمل التي تزداد تطلبًا”.
وأضافت أن العديد من الناس يعتقدون أن هذه النسبة ستقل مع مرور الوقت، لكن الواقع يظهر أن الوضع يزداد تعقيدًا.
وأشارت إلى أن تعليم المرأة يجب أن يحظى بدعم استثنائي من المؤسسات العالمية والمحلية، قائلة: “إننا لا نعيش في مجتمع يدعم المرأة بالشكل الكافي، إذا تحققت العدالة النوعية للمرأة، فإن هناك أملًا حقيقيًا في المجتمع، حيث سيؤدي ذلك إلى تعزيز العدالة والمساواة”.
وأضافت أن تمكين المرأة يبدأ من التعليم، وتحديدًا تمكينها من تعلم تقنيات القرن الواحد والعشرين، مثل الذكاء الاصطناعي، ما يساعد في تجنب "الجهل المعرفي" الذي يعاني منه العديد من النساء، وخاصة في المجتمعات التي تفتقر إلى التعليم الأساسي.
دعم تعليم المرأة
وتطرقت بتول إلى دور "إمبريال إنجلش" في دعم تعليم المرأة، مشيرة إلى أن الأكاديمية تدير أكثر من 113 فرعًا حول العالم، وتسهم في تحسين مستوى التعليم والتمكين الثقافي.
وتحدثت عن المبادرات المجانية التي تقدمها الأكاديمية لدعم المرأة وتعليمها، معتبرة أن “التقنيات الحديثة هي السبيل لدعم المرأة تعليمياً ورفع مستواها المعرفي”.
وفي ما يتعلق بدور الإمارات في دعم المرأة، أشادت بتول بالمبادرات الرائدة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في مدينة دبي التي تعتبر سباقة في هذا المجال، قائلة: “دبي تمضي قدمًا في مجال تمكين المرأة”.
وأكدت أن المنتدى اليوم يقدم فرصة ذهبية للتعاون بين الهيئات المعنية والمجتمع المدني لدعم حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت بتول أن إحدى أولوياتها تكمن في "ردم الفجوة المعرفية" بين النساء في الدول المختلفة، مشيرة إلى أن “المرأة التي لا تعرف القراءة في عام 2025 ستواجه صعوبة كبيرة في الدخول إلى سوق العمل الحديث”.
توفير الفرص التعليمية
وأضافت أن من واجب الجميع، سواء منظمات أو أفراد، أن يعملوا على توفير الفرص التعليمية والتدريبية للنساء، لتجاوز هذه الفجوة وتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
واسترسلت: “نحن نحتفل اليوم في هذا المنتدى في دبي، بإنجازات المرأة العربية بشكل خاص، والمرأة في العالم بشكل عام، ونحن في الإمارات، وبالأخص في دبي، نشهد تكريمًا للقيادات النسائية التي تبذل جهودًا كبيرة في دعم المجتمعات المحلية والعالمية”.
منتدى المرأة العالمي
واختتمت فعاليات منتدى المرأة العالمي- دبي 2024، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، والذي استمر ليومين، أمس الأربعاء.
وجمع المنتدى نخبة من الشخصيات المؤثرة عالميًا في مجالات الفن والإبداع والإعلام والمحاماة، تحت شعار "قوة التأثير"، بمشاركة أكثر من 3000 شخص من 65 دولة.
وشهد المنتدى في نسخته الثالثة أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل على مدار يومين، بمشاركة أكثر من 250 متحدثًا من القادة والمسؤولين وصنّاع القرار، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ونخبة من الشباب ورائدات الأعمال.