«الأغذية العالمي» يفعِّل إجراءات استباقية لمواجهة الجفاف في إثيوبيا

«الأغذية العالمي» يفعِّل إجراءات استباقية لمواجهة الجفاف في إثيوبيا
إجراءات استباقية لمواجهة الجفاف في إثيوبيا

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) عن تفعيل إجراءات استباقية لمواجهة الجفاف المتوقع في المنطقة الصومالية بإثيوبيا، التي يهددها جفاف جديد قد يؤثر على نحو 19 مليون شخص، العديد منهم لا يزالون في مرحلة التعافي من الجفاف الممتد بين عامي 2020 و2023.

ووفقا لبيان نشره موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الأرواح وسبل العيش في هذه المناطق، ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لموسم الجفاف المتوقع بين أكتوبر وديسمبر 2024.

وبناءً على تحليل مستويات الضعف في المنطقة، فعًّل برنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع مكتب إدارة المخاطر الطبيعية في المنطقة الصومالية، الإجراءات الاستباقية في سبتمبر 2024، وتم تحديد 15 منطقة تشمل: "أوير"، و"أيون"، و"بُوخ"، و"دارور"، و"دولو آدو"، و"دولوبي"، و"فيرفير"، و"جالاتي"، و"قاشامو"، و"هورشاغا"، و"لاجاهيدا"، و"موستاحيل"، و"راسو"، و"وانغي"، و"وردير"، التي تعتبر من الأكثر عرضة للخطر في ضوء التحليل المعتمد.

تصنيف مناطق الجفاف

أظهرت التوقعات التي أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية الإثيوبية في يوليو 2024 أن المنطقة الصومالية ستواجه جفافًا معتدلًا في العديد من مناطقها خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر 2024، من بين 76 منطقة في الصومال الإثيوبي، تم تحديد 49 منطقة تحتاج إلى تفعيل إجراءات استباقية لمواجهة الجفاف الشديد، 

وتم تصنيف 26 منطقة أخرى ضمن سيناريو الجفاف المعتدل، وفي أغسطس 2024، أكد التحديث الأخير تفعيل الإجراءات الاستباقية في جميع المناطق، مع تصنيف 31 منطقة ضمن المخاطر الشديدة.

حماية الأمن الغذائي

تضمنت الإجراءات الاستباقية التي تم تفعيلها نشر رسائل تحذير مبكر وتوجيهات للمجتمعات المحلية حول كيفية التعامل مع خطر الجفاف وحماية سبل العيش والأمن الغذائي. تم تحويل التوقعات الجوية إلى نصائح قابلة للتنفيذ عبر اللجان المحلية للتحذير المبكر باستخدام اللغات المحلية، بالإضافة إلى نشر الرسائل عبر الراديو والتلفزيون.

وتم توزيع تحويلات نقدية متعددة الأغراض للمجتمعات الرعوية والزراعية الأكثر عرضة للجفاف، حيث تم تخصيص مبلغ 22827 دولار أمريكي لكل أسرة على مدار ثلاثة أشهر، ما يعادل نحو 7700 بير إثيوبي شهريًا، يهدف هذا الدعم إلى تعزيز القدرة الشرائية للأسر وتمكينها من الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية قبل أن يبدأ تأثير الجفاف.

وفي إطار الإجراءات الاستباقية أيضًا، تم البدء في إعادة تأهيل المنشآت المائية لضمان توفير المياه للاستخدام المنزلي والزراعي ولحيوانات المزارعين، تعد هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على إمدادات المياه في ظل الظروف المناخية المتقلبة.

الدعم الدولي

تم تنفيذ هذه الإجراءات الاستباقية بفضل التمويل المقدم من حكومات ألمانيا والدنمارك، حيث تم تخصيص 6.6 مليون دولار أمريكي لهذه الجهود، من خلال هذا الدعم، يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى تمكين المجتمعات المستهدفة في المنطقة الصومالية من اتخاذ قرارات مدروسة تقلل من آثار الجفاف المتوقع وتحمي حياتهم وسبل عيشهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية