وفاة 4 أشخاص جوعاً في غرب أم درمان بالسودان نتيجة سوء التغذية

لقى أربعة أشخاص مصرعهم جوعاً يوم الأربعاء الماضي، في منطقة دار السلام غرب مدينة أم درمان، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية، وتعد هذه المأساة إحدى تداعيات النزاع الدائر في السودان، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

وأوضح متحدث باسم غرفة طوارئ دار السلام، في تصريحات لموقع "سودان تربيون"، أن حالات الوفيات سجلت في منطقة القماير وتحديدا في مربع 24.

وتخضع منطقة دار السلام بمحلية أمبدة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع في إبريل من العام الماضي 2023، حيث تعرضت أسواق المنطقة للنهب والتدمير، مما تسبب في ندرة حادة بالمواد الغذائية الأساسية. 

توقف المطابخ الجماعية

وأكد المتحدث توقف المطابخ الجماعية التي كانت تقدم الطعام مجاناً للسكان، بسبب غياب الدعم المالي، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية. 

وأشار إلى تزايد حالات سوء التغذية الحادة، إذ سجلت خلال نوفمبر الجاري نحو 100 حالة بين الأطفال، و23 حالة بين كبار السن، و37 حالة بين النساء الحوامل والمرضعات.

المساعدات مهددة بالتوقف

يعتمد آلاف السكان المحاصرين في الخرطوم وأم درمان على المطابخ الجماعية، التي توفر الطعام المجاني في ظل انعدام مصادر الرزق، لكن هذه المطابخ تواجه تهديداً بالتوقف نتيجة نقص التبرعات والدعم اللازم لاستمرارها، ما يضاعف معاناة العائلات التي تعيش أوضاعاً مزرية.

ذكرت مصادر محلية أن السلطات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، تمنع إيصال بعض السلع إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم. 

وأضافت أن قوات الجيش تفرض إجراءات أمنية مشددة على الطرقات، مما يعوق وصول المساعدات ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان المحاصرين.

أزمة إنسانية متفاقمة

مع استمرار الصراع المسلح في السودان، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويعاني المدنيون في مناطق النزاع من انعدام الغذاء والخدمات الأساسية، في ظل غياب الدعم الكافي من المنظمات الإنسانية. 

ويعد هذا الوضع نداءً للمجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان في السودان.