مقتل 27 شخصاً وفقدان العشرات إثر غرق عبّارة في نهر بوسط نيجيريا

لقي 27 شخصاً على الأقل مصرعهم، وفُقد العشرات، إثر غرق عبّارة في نهر النيجر بالقرب من منطقة دامبو في ولاية كوجي وسط نيجيريا. 

وأكدت السلطات المحلية، الجمعة، أن الحادث وقع في منطقة يصل فيها عرض نهر النيجر إلى أكثر من 600 متر، ما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.

وقالت المسؤولة في وكالة إدارة الطوارئ بولاية كوجي، ساندرا موسى، إن عدد الركاب على متن العبّارة لم يُحدد بدقة، نظراً لعدم الاحتفاظ بسجلات دقيقة للركاب في هذه الرحلات. 

وأضافت أن "عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية"، بينما أشار أبو بكر عبدالله، المتحدث باسم الصليب الأحمر، إلى أن القارب كان يقلّ أكثر من 50 شخصاً.

أسباب محتملة للحادث

أوضحت ساندرا موسى، أن أسباب الحادث لم تُعرف بعد، مشيرة إلى احتمال أن يكون اشتداد التيار المائي أو اصطدام القارب بعائق وراء الكارثة. 

وأضافت أن غياب سترات النجاة بين الركاب وقِدم القارب، الذي قد يكون في الخدمة منذ أكثر من 20 عاماً، من العوامل التي ربما ساهمت في المأساة.

نداء لتحسين السلامة

أعرب حاكم ولاية كوجي، أحمد عثمان أودودو، عن أسفه لسقوط هذا العدد من الضحايا، مشدداً في بيان رسمي على ضرورة تحسين معايير السلامة في الرحلات النهرية. 

وأبدى قلقه حيال أن "معظم الضحايا من النساء وصغار التجار والحرفيين"، الذين يعتمدون على هذه الرحلات لكسب لقمة العيش والمساهمة في اقتصاد الولاية.

كوارث متكررة

تأتي حادثة الجمعة ضمن سلسلة من كوارث القوارب التي شهدها نهر النيجر، وهو أحد أطول الأنهار في إفريقيا ويمتد من الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا إلى خليج غينيا. 

تُعرف هذه المنطقة بافتقارها إلى إجراءات السلامة، ما يجعل هذه الكوارث متكررة ومأساوية.

تُبرز هذه الحادثة الحاجة الملحّة إلى تحسين تنظيم النقل النهري في نيجيريا، وتوفير أدوات السلامة الأساسية، بما في ذلك سترات النجاة، وضمان صيانة القوارب المستخدمة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.