«مؤتمر القاهرة».. دعوات دولية لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة بشكل عاجل

دعا وزراء خارجية ومسؤولون أمميون، إلى تقديم استجابة إنسانية شاملة لإنهاء الوضع الكارثي في قطاع غزة، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة.

 ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة، اليوم الاثنين. 103 وفود ممثلة عن دول ومنظمات دولية، وسط تحذيرات من استمرار التدمير الممنهج لأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع خلال أكثر من 14 شهرًا من الحرب، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر يُعقد في ظل مأساة إنسانية غير مسبوقة يعانيها الفلسطينيون في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، لافتا إلى فشل المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة توقف هذا العدوان والانتهاكات الفادحة للقانون الدولي.

وأشار الوزير المصري إلى تدمير آلاف المنشآت، بما في ذلك مدارس ومستشفيات، وقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، ونزوح مليوني شخص بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي طالت 85% من أراضي القطاع.

مطالب بتحرك دولي فوري

من جانبها، دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إلى وقف إطلاق النار فورًا وتأمين المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدة أن العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن تبريره. 

وشددت أمينة محمد، على دور "الأونروا" في تقديم المساعدات والحفاظ على استقرار القطاع، ووصفت الوضع في غزة بأنه "كارثة تهدد الإنسانية".

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، مشيرًا إلى استخدام الجيش الإسرائيلي التجويع والحصار كأدوات حرب ممنهجة. 

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، المشاركين في المؤتمر إلى اتخاذ موقف موحد ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي وفرض قيود على المساعدات.

تعزيز الدعم الدولي لغزة

وأكد المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، أهمية تقديم استجابة إنسانية عاجلة وضمان الظروف الآمنة لاستمرار العمليات الإنسانية. 

ودعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى وضع خطة لزيادة المساعدات، تشمل إدخال 250 شاحنة يوميًا وإطلاق عمليات جوية لإيصال الإمدادات.

يأتي انعقاد المؤتمر تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في سياق جهود مصرية لدعم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية العميقة التي يعانيها سكان القطاع.

ويهدف المؤتمر إلى تأمين التزامات واضحة من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات العاجلة، والعمل على التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.