الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للأعمال العدائية في سوريا

الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للأعمال العدائية في سوريا
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في شمال سوريا، معربًا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة. 

وأكد الناطق باسمه ستيفان دوغاريك في بيان، الاثنين، أن جميع الأطراف يجب أن تبذل جهودًا لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من القتال.

وشدد غوتيريش على أن السوريين يعانون من الصراع منذ ما يقرب من 14 عامًا، مؤكدًا أن الشعب السوري يستحق أفقًا سياسيًا يقودهم إلى مستقبل أفضل بدلاً من المزيد من الدماء.

وفي ظل التطورات الميدانية، خرجت مدينة حلب، لأول مرة منذ اندلاع النزاع في عام 2011، عن سيطرة الحكومة السورية، حيث سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها على الأحياء التي كانت خاضعة للنظام.

تصعيد عسكري ونزوح جماعي

ونفذت القوات الجوية السورية والروسية غارات مكثفة على مناطق المعارضة في إدلب وحلب، ردًا على هذه التحركات، ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا، بينهم أطفال، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن التصعيد أدى إلى نزوح 48,500 شخص حتى 30 نوفمبر الماضي، مع وصف الوضع بأنه شديد التقلب. 

وأفاد مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بأن الخدمات الحيوية تعطلت وأن المدنيين يواجهون مخاوف حقيقية على سلامتهم.

تعليق العمليات الإنسانية

وأشار دوغاريك إلى أن انعدام الأمن أجبر الأمم المتحدة وشركاءها على تعليق معظم العمليات الإنسانية في المناطق المتضررة، بما في ذلك حلب وإدلب وحماة. 

وأكد أن هذه القيود تمنع الوصول إلى المستودعات الإنسانية، ما أدى إلى اضطرابات في إيصال المساعدات الأساسية.

وأعرب المتحدث الأممي عن القلق من تدهور الوضع الصحي في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى انتشار الجثث غير المدفونة ونقص مياه الشرب، مشددا على أن سوريا تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة، بينهم سبعة ملايين نازح.

وأكد دوغاريك أن الأمم المتحدة مصممة رغم التحديات الراهنة، على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والتخفيف من معاناة السكان، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية