في يومهم الدولي.. الأمم المتحدة تدعو لإدماج ذوي الإعاقة بأفغانستان
في يومهم الدولي.. الأمم المتحدة تدعو لإدماج ذوي الإعاقة بأفغانستان
احتفلت الأمم المتحدة في أفغانستان باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف اليوم (3 ديسمبر)، مؤكدةً دورهم الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة، وداعية المجتمع الدولي والسلطات الفعلية في أفغانستان إلى تعزيز إدماجهم في كافة المجالات.
ووفقا لبيان نشرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان، اليوم الثلاثاء، ركزت فعالية هذا العام على شعار "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام"، والذي يُبرز أهمية دورهم في صنع القرار وصياغة السياسات العامة.
رصدت الأمم المتحدة استمرار معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في أفغانستان من حواجز تحول دون الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، وفرص العمل، والمشاركة في الحياة العامة.
وشددت المنظمة على أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة، بما في ذلك العنف المنزلي والإساءة العاطفية والاعتداء الجنسي، وأكدت التقارير أنهن أكثر عرضة لهذه الانتهاكات مقارنةً بالنساء الأخريات، وغالبًا ما يعانين من العزلة وعدم القدرة على الإبلاغ عن الجرائم المرتكبة بحقهن.
دعوات لإنهاء العنف
وأطلقت الأمم المتحدة نداءً عالميًا لتكثيف الجهود لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرةً إلى تزامن اليوم الدولي مع حملة "16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي"، ودعت إلى استثمار هذا الزخم لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من لعب أدوار قيادية في المجتمعات وتعزيز حقوقهم.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقوانين المحلية ذات الصلة، داعيةً إلى شراكات قوية مع المنظمات المحلية والدولية لتعزيز أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما طالبت بمعالجة الحواجز التي تعرقل إدماجهم، لا سيما النساء والفتيات، وتطبيق استراتيجيات شاملة تحقق أهداف التنمية المستدامة دون استثناء أي فئة.
مشاركة ذوي الإعاقة
طالبت الأمم المتحدة السلطات الفعلية، والمجتمع المدني، ومقدمي المساعدات الإنسانية، والدول المانحة، بإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في عمليات صنع القرار والسياسات المستقبلية لأفغانستان، ودعت إلى بناء مجتمع يمنحهم الفرصة لقيادة التغيير والإبداع، من أجل مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.
وبهذه المناسبة، شددت الأمم المتحدة على ضرورة أن يصبح هذا اليوم محطة للتأمل والعمل الجاد لدعم حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، مع التأكيد على أهمية تكاتف الجهود لبناء مجتمعات شاملة تتيح للجميع المشاركة والإسهام في التنمية.