إطلاق مبادرة أممية لمكافحة سوء التغذية في مناطق الأزمات
إطلاق مبادرة أممية لمكافحة سوء التغذية في مناطق الأزمات
أطلقت 3 وكالات أممية، مبادرة مشتركة تهدف إلى التصدي لمشكلة سوء التغذية بين الأطفال والنساء في المناطق المتأثرة بالأزمات الإنسانية.
ووفقا لبيان مشترك نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أمس الثلاثاء، استندت المبادرة إلى دعم مالي وتقني من وزارة الخارجية البريطانية، والمساعدات الإيرلندية، ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID-BHA) .
واستهدفت المبادرة، القائمة على أدلة علمية، الوقاية المبكرة من مشكلة الهزال لدى الأطفال، والكشف عنه، ومعالجته في المناطق المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية، حيث ترتفع نسب سوء التغذية بشكل ملحوظ.
استراتيجيات لدعم الحكومات
عززت المبادرة عملها من خلال 3 محاور استراتيجية رئيسية، شملت تنفيذ خرائط طريق وطنية كمحور أول، حيث دعمت الحكومات في تطبيق استراتيجيات تهدف إلى خفض معدلات الهزال بين الأطفال بحلول عام 2030.
وتمثل المحور الثاني في إنتاج أدلة علمية: عملت على توليد معرفة تسهم في تطبيق نهج وطني شامل للتعامل مع سوء التغذية.
وجاء المحور الثالث في دمج إرشادات جديدة، حيث ساعدت الحكومات في تضمين إرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 ضمن السياسات الوطنية، مع التركيز على الابتكارات المناسبة للاستجابة لحالات الطوارئ.
توسيع نطاق العمل الإنساني
وسع البرنامج نطاق جهوده لتغطية 15 دولة بحلول عام 2026، من خلال ميزانية تُقدر بـ200 مليون دولار أمريكي لعام 2024 وحده.
وأوضحت مديرة التغذية في برنامج الأغذية العالمي، أبيغيل بيري، أن هذه الجهود تعكس التزامًا عالميًا بتخفيف تأثير الأزمات على الفئات الأكثر ضعفًا.
وأكد مدير قسم التغذية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور فرانشيسكو برانكا، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا عمليًا لتطوير حلول طويلة الأجل لسوء التغذية، مع التأكيد على أهمية ربط القطاعات المختلفة، بما في ذلك الصحة والزراعة والحماية الاجتماعية.
تمويل دولي
وتوافرت للمبادرة ميزانية بلغت 14 مليون جنيه إسترليني من وزارة الخارجية البريطانية، و36 مليون يورو من المساعدات الأيرلندية للفترة بين 2023 و2027، ما عزز قدرة الشركاء على تنفيذ البرامج على نطاق واسع.
وأشاد مدير التغذية في اليونيسف، الدكتور فيكتور أغوايو، بهذه الجهود واعتبرها “خطوة نوعية نحو حماية الأطفال والنساء من سوء التغذية في الأزمات”.
التزام عالمي
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال قمة مجموعة العشرين عن التزام بلاده بتعزيز الجهود العالمية لمواجهة مشكلة الهزال لدى الأطفال، مع تأكيد أهمية التعاون بين الوكالات الأممية.
واختتمت المبادرة بتأكيد الوكالات الأممية الثلاث أهمية استمرار العمل المشترك للوصول إلى حلول مستدامة تسهم في إنقاذ حياة الملايين من الأطفال والنساء الأكثر تأثرًا بالأزمات الإنسانية.