«العفو الدولية» تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة

اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الانتهاكات. 

جاء ذلك في تقرير نشرته "أمنستي"، اليوم الخميس، تحت عنوان: "بتحسّ إنّك مش بني آدم.. الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة".

وأوضحت المنظمة أن أبحاثها أظهرت "أدلة وافية" تثبت ارتكاب إسرائيل أفعالاً تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بما في ذلك القتل المتعمد، والإضرار الجسدي والنفسي، وفرض ظروف معيشية تهدف إلى التدمير المادي للفلسطينيين. 

ووصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، هذه الأفعال بأنها دليل واضح على نية إسرائيلية لتدمير الفلسطينيين في غزة.

إحصائيات مفزعة

وذكر التقرير أن 15 غارة جوية إسرائيلية نُفّذت بين 7 أكتوبر 2023 وحتى 20 أبريل 2024 أسفرت عن استشهاد 334 مدنياً، بينهم 141 طفلاً، دون أدلة تشير إلى استهداف مواقع عسكرية. 

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حصيلة الحرب بلغت 44,532 شهيدا في غزة، معظمهم مدنيون، مقابل 1,208 قتلى في الجانب الإسرائيلي، بينهم رهائن.

وحذرت كالامار من أن الدول التي تستمر في توريد الأسلحة لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، تخاطر بالتواطؤ في الإبادة الجماعية. 

وطالبت بتحركات فورية لوقف هذه الفظائع.

تقرير مرتقب بشأن حماس

ورغم تركيز التقرير الحالي على الانتهاكات الإسرائيلية، أعلنت أمنستي عن نيتها نشر تقرير يتناول الجرائم التي ارتكبتها حماس خلال هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.

وشددت منظمة العفو الدولية على أن هذه الانتهاكات تتطلب استجابة دولية عاجلة، مؤكدة أن صمت العالم يعزز إفلات إسرائيل من العقاب، ويمهد لمزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين في غزة.