مقررة أممية تحذّر من استمرار «الوحشية الإسرائيلية» في غزة
مقررة أممية تحذّر من استمرار «الوحشية الإسرائيلية» في غزة
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن الوقت قد حان لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف "الوحشية" الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مشاركة ألبانيز، في مؤتمر عُقد بجامعة فيينا النمساوية، أمس الجمعة، تحت عنوان "الحرب الإسرائيلية: تطهير عرقي استعماري"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت ألبانيز إلى أن إسرائيل تُنفّذ في قطاع غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، محذرة من التصعيد المستمر الذي يُشكل تهديدًا خطيرًا على المدنيين.
دمار شامل
وقالت المقررة الأممية، إن الأوضاع هناك لا تُظهر نمط حرب تقليدية، وإنما هي "دمار شامل" يفتقر إلى القوانين والمعايير الدولية التي تحكم الحروب.
وأوضحت ألبانيز أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه بأنه حرب عادية، مشيرة إلى أن هناك قواعد متفقا عليها تحكم الصراعات العسكرية، لكنها تُنتهك بشكل كامل من قِبل إسرائيل في القطاع.
وأضافت أن "الدمار المستمر ليس مجرد أضرار عسكرية عادية، بل هو صورة للدمار المستهدف والمتعمد الذي يُعد انتهاكًا للقوانين الدولية".
دعوة للتحرك الدولي
ودعت المقررة الخاصة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل وقف هذا التصعيد وحماية حقوق الفلسطينيين.
وشددت على أن استمرار الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدنيين، وأن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي للتدخل وضمان المساءلة القانونية.
وأبرزت ألبانيز أن السياسات الإسرائيلية في القطاع تُظهر نمطًا من التطهير العرقي الاستعماري، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية.
وتناولت التحليل التاريخي للأحداث في غزة، مشيرة إلى تأثير السياسات الإسرائيلية المُستمرة على السكان المدنيين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية متدهورة للغاية.
أبعاد الصراع
عُقد المؤتمر في سياق جهود متعددة لتحليل الأوضاع في غزة وتوثيق الانتهاكات، من خلال مداخلات قانونية وسياسية تُظهر تأثير السياسات الإسرائيلية على السكان الفلسطينيين.
واستقطب المؤتمر العديد من الخبراء والناشطين الذين يعملون على تسليط الضوء على الوضع الإنساني والدولي في قطاع غزة.
يأتي ذلك، فيما يُواجه الفلسطينيون تحديات إنسانية وسياسية متزايدة، ويُظهر التحرك الدولي ضمانًا لتحقيق حقوقهم وضمان حماية المدنيين في وجه التحديات المستمرة.