عطل فني يقطع الكهرباء عن 120 مليون مواطن في إثيوبيا

شهدت دولة إثيوبيا، الواقعة في القرن الإفريقي، انقطاعًا شاملاً للتيار الكهربائي، مساء أمس السبت بسبب عطل فني، ما أدى إلى تعطيل شبكة الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

وأعلنت هيئة الطاقة الإثيوبية، في وقت متأخر من ليل السبت/ الأحد، أنها أعادت التيار الكهربائي إلى نصف أراضي البلاد، بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة أديس أبابا، وذلك نحو الساعة 22:20 بالتوقيت المحلي (19:20 بتوقيت غرينتش)، وفق وكالة "فرانس برس".

ويبلغ عدد سكان إثيوبيا حوالي 120 مليون نسمة، ما يجعلها ثاني أكبر بلد في القارة الإفريقية من حيث عدد السكان. 

ويعتمد هذا العدد الكبير على شبكة الكهرباء الوطنية لتلبية احتياجاتهم اليومية، ما يبرز أهمية عودة التيار في أسرع وقت ممكن.

مصدر طاقة استراتيجي

وباشرت إثيوبيا في فبراير 2022 توليد الكهرباء من سد النهضة الضخم، الذي يُعتبر مشروعًا استراتيجيًا على نهر النيل. 

وفي أغسطس من العام نفسه، أعلنت الحكومة الإثيوبية مضاعفة إنتاج الكهرباء من السد، الذي يمثل خطوة حاسمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.

وتُعد إثيوبيا مركزًا إقليميًا لتصدير الكهرباء، حيث تبيع الطاقة إلى دول الجوار مثل كينيا والسودان وجيبوتي. 

وأبرمت اتفاقيات مبدئية مع جنوب السودان وتنزانيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، ما يعكس طموحها في توسيع نفوذها الاقتصادي عبر استثماراتها في قطاع الطاقة.

التحديات المستمرة

يأتي هذا العطل الكهربائي في وقت تسعى فيه إثيوبيا لتعزيز بنيتها التحتية لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء محليًا وإقليميًا. 

ورغم التحديات التي تواجهها، يُعد سد النهضة أحد أعمدة استراتيجيتها لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة.

ويُبرز هذا الحادث أهمية تطوير شبكات كهرباء مستدامة قادرة على تحمل الضغوط، خاصة لدولة تسعى لتحقيق مكانة اقتصادية بارزة في المنطقة.