«الشركة الوطنية»: انقطاع الكهرباء عن آلاف المستهلكين البريطانيين بسبب العاصفة «داراغ»

«الشركة الوطنية»: انقطاع الكهرباء عن آلاف المستهلكين البريطانيين بسبب العاصفة «داراغ»
أشجار متساقطة جراء العاصفة في بريطانيا

تسببت العاصفة "داراغ" في انقطاع الكهرباء عن نحو 50 ألف مستهلك بريطاني ما أثار استياء المواطنين على مدار اليومين الماضيين.

وأوضحت الشركة الوطنية للكهرباء في بيان الاثنين، أنه تم استعادة إمدادات الكهرباء لأكثر من 1.5 مليون مستهلك منذ بدء العاصفة، مضيفة أن أكثر من 53 ألفا و669 منزلا ومحلا تجاريا يشهدون انقطاعا للكهرباء في جنوب مقاطعة "ويلز" وجنوب غرب إنجلترا والمناطق الواقعة شرقي وغربي "ميدلاندز" بوسط إنجلترا حسب ما ذكرت قناة (سكاي نيوز) البريطانية.

تواصل أعمال الإصلاح

وأعربت الشركة عن أملها في استعادة إمدادات الكهرباء قريبا للمستهلكين المتضررين في ظل تواصل أعمال الإصلاح على مدار الساعة.

وأدت العاصفة إلى مصرع شخصين إثر سقوط أشجار على سيارتيهما في مدينة "برمنجهام" ومقاطعة "لانكشاير"، علاوة على تضرر الكثير من المسافرين بسبب تعطل حركة القطارات في عدد من خطوط السكك الحديدية في بريطانيا.

كانت السلطات البريطانية قد أصدرت يوم الجمعة الماضي تحذيرات من الرياح العاتية لأكثر من 3 ملايين شخص في أجزاء من مقاطعة "ويلز" وجنوب غرب إنجلترا قبل وصول العاصفة إلى اليابسة، وبلغت سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة، مع وصولها لليابسة السبت الماضي، 144 كيلومترا في الساعة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية