ارتفاع معدل التضخم في لاتفيا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام
ارتفاع معدل التضخم في لاتفيا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام
سجل معدل تضخم أسعار المستهلك في لاتفيا خلال نوفمبر الماضي أعلى مستوى له منذ 14 شهراً، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء اللاتفي اليوم الاثنين.
تفاصيل التضخم السنوي
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.2% على أساس سنوي، مقارنة بنسبة 2.0% في أكتوبر الماضي، ويُعد هذا المعدل الأعلى منذ سبتمبر 2023، حيث كان التضخم السنوي آنذاك 3.3%.
تفاوت أسعار السلع والخدمات
شهدت أسعار الغذاء ارتفاعاً بنسبة 4.3% سنوياً، في حين ارتفعت أسعار المنتجات الثقافية وخدمات الترفيه بنسبة 5.9%. على الجانب الآخر، سجلت أسعار النقل تراجعاً بنسبة 3.6%.
التضخم الشهري
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلك في لاتفيا بنسبة 0.2%، وهي نفس النسبة المسجلة خلال أكتوبر.
تعكس هذه البيانات استمرار الضغوط التضخمية في لاتفيا مع تباين أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" والاعتماد على أسواق المستعمل، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.