9 دول أوروبية تعلّق طلبات اللجوء للسوريين بعد انتهاء حكم الأسد
9 دول أوروبية تعلّق طلبات اللجوء للسوريين بعد انتهاء حكم الأسد
أعادت دول أوروبية، الجدل حول استقبال اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعد إعلان 9 دول منها تعليق طلبات اللجوء، من بينهم ألمانيا، التي تستضيف مليون سوري، والتي بررت القرار بـ"عدم وضوح الوضع في سوريا".
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أمس الاثنين، إن "نهاية نظام الأسد تبعث الأمل للاجئين، لكن العودة لا تزال غير ممكنة في الوقت الراهن بسبب اضطراب الأوضاع"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
اتساع القائمة الأوروبية
شملت الدول المعلنة للتعليق كلا من، ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك والنرويج وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا، وانضمت إليها إيطاليا بقيادة حكومة جورجيا ميلوني اليمينية.
وعلّلت النمسا قرارها بـ"التغيرات السياسية الجذرية" وأعلنت خطة لترحيل السوريين. كما تم تعليق طلبات لمّ شمل الأسر، ما أثّر على الآلاف ممن ينتظرون القرارات.
جدل وانتقادات حقوقية
وأثارت القرارات جدلاً داخلياً في أوروبا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الألمانية، حيث دعا سياسيون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار والعودة بحلول 2025.
وأكد حزب البديل من أجل ألمانيا أن سقوط النظام يزيل أسباب بقاء اللاجئين، أما فرنسا، فأعلنت متابعة الوضع دون اتخاذ قرار نهائي.
من جانبها، ندّدت منظمة العفو الدولية بالقرار الألماني ووصفته بـ"الإشارة الخاطئة تماماً"، مؤكدة أن إعادة تقييم الأوضاع لا يجب أن تؤثر على من يحاولون بناء حياة جديدة.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى "الصبر واليقظة"، محذرة من التسرع في دفع اللاجئين للعودة قبل ضمان أمانهم الكامل.
آمال وتحديات
وفي السياق، قال محمود زمل، وهو لاجئ سوري يعيش في برلين، إن السوريين يرغبون في العودة وإعادة بناء بلادهم، لكنهم يحتاجون إلى التأكد من استقرار الأوضاع.
وأكد اللاجئ السوري "زمل"، أن "السلامة الكاملة هي الشرط الأول قبل أي خطوة للعودة إلى سوريا".