واشنطن تكثّف جهودها للبحث عن صحفي أمريكي اختُطف في سوريا منذ عام 2012

تكثف الولايات المتحدة جهودها لجمع معلومات حول الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، الذي اختُطف في سوريا عام 2012، وفقد أثره منذ ذلك الوقت. 

وأوفدت الإدارة الأمريكية مبعوثها المسؤول عن ملف تحرير الرهائن، روجر كارستينز، الإثنين إلى بيروت لجمع المعلومات، في خطوة تأتي عقب انتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وفق وكالة "فرانس برس".

ودعت الولايات المتحدة أي شخص لديه معلومات حول الصحفي تايس للتواصل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، مع إمكانية الحصول على مكافأة. 

اختطاف أوستن تايس

عمل تايس، وهو صحفي مستقل، مع مؤسسات مثل واشنطن بوست ووكالة فرانس برس، وغطى الحرب السورية قبل اختطافه في أغسطس 2012 في ضاحية داريا بدمشق. 

ورغم ظهوره في مقطع فيديو بعد شهر من اختطافه، تظل هوية الجهة التي تحتجزه مجهولة، مع ندرة المعلومات المتاحة منذ ذلك الحين.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في فعالية لوزارة الخارجية أن "الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع جميع الأطراف المعنية للوصول إلى أوستن وإعادته إلى عائلته". 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن الإدارة مستعدة للتعاون مع أي جهة تمتلك معلومات عن مكان وجوده، مشيراً إلى أن الوزارة لن تتوقف عن العمل حتى يعود تايس بسلام.

دعم من العائلة

وقالت والدة الصحفي، ديبرا تايس، إن ابنها "بصحة جيدة" لكنها تجهل مكان وجوده، معتبرة أن تحريره "يحتاج إلى دبلوماسية وكلمات بدلاً من القنابل والأسلحة".

وفي عام 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحكومة الأمريكية متأكدة من أن أوستن "محتجز لدى النظام السوري"، ودعا إلى الإفراج عنه. 

وتأتي الجهود الحالية في ظل تغيرات سياسية كبيرة في سوريا، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق تقدم في هذه القضية.