مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية أمام أعين العالم
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية أمام أعين العالم
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية أمام أعين العالم أجمع.
جاء ذلك في كلمة السفير منصور أمام الجلسة السنوية التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الاثنين، لاستعراض معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر وتجويع وتطهير عرقي وتدمير للبنى المدنية الأساسية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
الهجوم على الأونروا
وأدان منصور الهجمات المستمرة التي تشنها السلطات الإسرائيلية على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين، بهدف التخلص من الوكالة لإلحاق المزيد من الأذى بلاجئي فلسطين ونفي وجودهم وحقوقهم.
وشدد على ضرورة عدم وقوف المجتمع الدولي صامتا في مواجهة مثل هذه الفظائع، والعمل على ضمان حماية واحترام أولئك الذين يكرسون حياتهم لإنقاذ الآخرين.
خسائر بشرية
وأشار إلى الخسائر الفادحة في صفوف النساء والأطفال والعاملين في المجال الإنساني والمجال الصحي وكذلك الصحفيون، والتي لم يشهد مثلها أي صراع في التاريخ الحديث، وذلك في ظل الإفلات من العقاب، والسماح لمرتكبي هذه الجرائم بالبقاء فوق القانون، وفي ظل فشل المجتمع الدولي في فرض مبادئه المنصوص عليها في القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، والتدابير المؤقتة وأوامر محكمة العدل الدولية.
وأكد على ضرورة إنهاء هذا الظلم التاريخي، لافتا إلى أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة العام القادم يعتبر فرصة تاريخية في هذا الصدد، مشددا على أن الحل الوحيد هو وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ومخططاتها الاستيطانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف؛ بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتحقيق الحرية والاستقلال والسيادة الحقيقية على كامل أراضي دولة فلسطين الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44.600 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 105 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.