«الصليب والهلال الأحمر»: إعصار ياغي يفاقم معاناة مليون شخص في ميانمار
«الصليب والهلال الأحمر»: إعصار ياغي يفاقم معاناة مليون شخص في ميانمار
واجهت ميانمار أزمة إنسانية متزايدة بعد أن ضرب إعصار ياغي البلاد في سبتمبر الماضي، مسببًا فيضانات وانهيارات أرضية طالت أكثر من 1.1 مليون شخص في 70 بلدة.
ووفقا لبيان نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كشفت الكارثة عن هشاشة الوضع الإنساني في البلاد، حيث احتاج 18 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية حتى قبل الإعصار، بسبب النزاعات المستمرة وتزايد معدلات الفقر.
وأدى الإعصار إلى تدمير 2.3 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المزروعة بالأرز والمحاصيل الأخرى، وخسارة نحو 176 ألف رأس من الماشية.
تضرر المنازل والطرق
وتضررت المنازل والمدارس والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء، ما دفع العديد من المجتمعات إلى شفا الانهيار.
وواجه السكان صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية، مما فاقم معاناتهم.
معاناة المزارعين والأسر
وعانت الأسر التي تعتمد على الزراعة من خطر انعدام الأمن الغذائي بسبب فقدان محاصيلها، وزادت المياه الملوثة والحطام الناتج عن الفيضانات من المخاطر الصحية، مما صعّب جهود التعافي.
وأطلقت جمعية الصليب الأحمر في ميانمار (MRCS) نداءً عاجلًا بقيمة 2.5 مليون فرنك سويسري لدعم 25 ألف شخص خلال العام المقبل، وحشدت الجمعية 400 متطوع لتقديم مساعدات متعددة القطاعات شملت عمليات البحث والإنقاذ وإجلاء المتضررين من الفيضانات.
وقدمت المنظمة منذ سبتمبر مساعدات متنوعة، حيث حصل 25 ألف شخص على مأوى طارئ ومواد أساسية، بينما تلقى 34 ألف شخص دعمًا صحيًا، واستفاد 33 ألف شخص من خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي، وحصل 7300 شخص على "حزم الكرامة" التي تحتوي على مستلزمات النظافة الشخصية.
تحديات تواجه جهود الإغاثة
واجهت عمليات الإغاثة تحديات كبيرة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع، ما أعاق إيصال المساعدات الأساسية إلى المحتاجين.
ودعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع الأطراف إلى التعاون لضمان وصول المساعدات بسرعة وفعالية.
وأكدت مديرة عمليات الاتحاد في ميانمار، كريستي ساموسير، أن المبادئ الإنسانية تقود عملهم لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
وشددت مديرة إدارة الكوارث بجمعية الصليب الأحمر في ميانمار، مو ثيدا وين، على ضرورة التحرك السريع لتلبية احتياجات المتضررين وحماية كرامتهم.