«محامو الطوارئ»: مقتل 165 سودانياً في اشتباكات بدارفور وأم درمان خلال يومين
«محامو الطوارئ»: مقتل 165 سودانياً في اشتباكات بدارفور وأم درمان خلال يومين
قالت مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب السودانية المستمرة منذ 20 شهرًا، إنه قتل أكثر من 165 شخصًا، وأصيب المئات في الاشتباكات الدامية التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق دارفور وأم درمان.
وأوضحت المجموعة الحقوقية، أن الهجوم الذي وقع في مدينة كبكابية بشمال دارفور، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة مئات آخرين، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أسوأ الهجمات التي استهدفت المدنيين في المنطقة.
وأكدت وكالة "فرانس برس"، أن الغارة وقعت عندما كان الأهالي يتجمعون لشراء حاجياتهم، مما حول المكان إلى ساحة قتل.
قصف حافلة ركاب
وفي مدينة أم درمان شمال العاصمة السودانية الخرطوم، أدى القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع إلى مقتل 65 شخصًا على الأقل، وفقًا لتصريحات والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
وأعلن المسؤولون في وقت لاحق، أن قذيفة أصابت حافلة ركاب في دارفور، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 22 شخصًا.
اتهامات متبادلة
يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين.
واتهم الجيش السوداني في بيان له، قوات الدعم السريع بـ"نشر الأكاذيب"، مشيرًا إلى أن عمليات الجيش تستهدف فقط "قواعد نشاط المتمردين"، ومع ذلك، تستمر المواجهات العنيفة في مناطق متعددة من السودان.
حصيلة الحرب السودانية
ومنذ منتصف أبريل 2023، تواصل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما خلف نحو 18,800 قتيل، وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، مما يجعل الأزمة واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في المنطقة.
ومع استمرار النزاع، تصاعدت الدعوات المحلية والدولية لوقف القتال وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للمساءلة الدولية.
وطالبت منظمات حقوقية ومجتمعية بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف وحماية المدنيين، خاصة في ظل تصاعد الهجمات العشوائية على المناطق السكنية والأماكن المقدسة.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه معاناة الشعب السوداني في دائرة التدهور، وسط غياب الحلول السياسية لإنهاء الأزمة.