انفجار في كابول يودي بحياة وزير شؤون اللاجئين الأفغاني
انفجار في كابول يودي بحياة وزير شؤون اللاجئين الأفغاني
قال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية إن انفجارا وقع في العاصمة كابول أودى بحياة وزير شؤون اللاجئين في حركة طالبان خليل الرحمن حقاني.
وأوضح المسؤول -الذي طلب عدم كشف اسمه- لوكالة فرانس برس “للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين قتل خلاله الوزير خليل الرحمن حقاني بمعية عدد من زملائه”.
وتراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم إثر الانسحاب الأمريكي في صيف 2021، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم داعش (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت المدنيين والأجانب ومسؤولي طالبان.
وزير شؤون اللاجئين
خليل الرحمن هو شقيق جلال الدين، مؤسس شبكة حقاني التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة طالبان الذي أنهاه الغزو الأمريكي للبلاد في عام 2001. وهو أيضا عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه "قائد بارز في شبكة حقاني" التي صنّفتها واشنطن "منظمة إرهابية".
وفي فبراير 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأمريكية "إرهابيا عالميا".
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.