الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعو إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" في قطاع غزة، بالإضافة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، أن القرار حصل على دعم 158 دولة، بينما اعترضت 9 دول على القرار وامتنعت 13 دولة عن التصويت.
ورغم أن القرار غير ملزم، فإنه يمثل موقفًا قويًا من المجتمع الدولي ضد الأعمال العسكرية المستمرة في غزة.
الاعتراض على القرار
ورغم الدعم الواسع الذي حظي به القرار، اعترضت الولايات المتحدة وإسرائيل عليه، حيث استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في نوفمبر 2023، ضد مشروع قرار مشابه كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت الولايات المتحدة حينها أنها ستواصل حماية إسرائيل من أي تدخل في هجماتها العسكرية التي تشنها في القطاع منذ أكثر من عام، رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.
رد الفعل الفلسطيني
سارع السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى الترحيب بالقرار، مشيرًا إلى أن "الدعم الساحق" يعكس التزامًا دوليًا بحل الوضع في غزة.
وأضاف منصور: "سنواصل العمل عبر مجلس الأمن والجمعية العامة حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وكان منصور قد دعا خلال جلسة نقاش سابقة المجتمع الدولي إلى وضع حد للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة، الذين يعيشون في ظروف مأساوية بسبب القصف المستمر.
دوافع الاعتراض الأمريكي
قبل التصويت، أعرب نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة، روبرت وود، عن اعتراضه على القرار، محذرًا من أنه قد يُرسل "رسالة خاطئة إلى حماس" مفادها أن "لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن".
وذكر أن القرار قد يؤثر على الجهود الرامية إلى إبرام اتفاق لاستعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
من جانبها، اعتبرت إسرائيل أن التصويت "خيانة" وتواطؤ مع حركة حماس، متهمة الدول التي صوتت لصالح القرار بتقويض الجهود لاستعادة الرهائن.
التصعيد في غزة
تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور مع تصاعد الأعمال العسكرية، حيث تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية على القطاع منذ الهجوم الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين في كلا الجانبين.
وتواصل الأمم المتحدة والحركات الحقوقية الدولية المطالبة بوقف فوري للأعمال العسكرية من أجل حماية المدنيين والحد من الخسائر البشرية.