«الصحة اللبنانية»: استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
«الصحة اللبنانية»: استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الخيام القريبة من الحدود الجنوبية للبنان.
وقالت الوزارة اللبنانية، في بيان لها، الخميس، إن ذلك يأتي بعد ساعات فقط من انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وتولي الجيش اللبناني مهمة الانتشار تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالغارة، واعتبرها "غدراً موصوفاً" ينتهك التعهدات الدولية.
وقال ميقاتي في بيان: "لم تمر 24 ساعة على انتشار الجيش اللبناني في منطقة الخيام حتى عاود العدو الإسرائيلي استهداف البلدة"، مطالباً الولايات المتحدة وفرنسا، باعتبارهما الراعيين للاتفاق، باتخاذ موقف واضح تجاه هذا الانتهاك.
موقف الجيش الإسرائيلي
وبرر الجيش الإسرائيلي الغارة بأنها استهدفت "عدداً من المخربين التابعين لحزب الله"، واعتبرهم تهديداً مباشراً لأمن مواطني إسرائيل.
وأكد في بيان له، التزامه بالتفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار، دون أن يحدد المنطقة المستهدفة بدقة.
وبدأت هدنة بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر الماضي، بعد مواجهات استمرت لأكثر من شهرين وأدت إلى استشهاد نحو 4,000 شخص في لبنان، ودمار واسع في جنوب لبنان، ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سُجلت عدة انتهاكات منذ ذلك الحين.
انسحاب القوات الإسرائيلية
تشكل الغارة حدثاً لافتاً في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية في جنوب لبنان، وهو الأول من نوعه ضمن الاتفاق الذي ينص على إتمام الانسحاب خلال 60 يوماً، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة في المنطقة.
وتم إنشاء لجنة خماسية لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق والتعامل مع الخروقات، ورغم الجهود المبذولة لضمان استقرار الهدنة، يُظهر التصعيد الأخير هشاشتها، مما يثير القلق من تجدد التوترات في المنطقة الحدودية.
ويجدد هذا الحادث المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع، ويضع الراعيَين الدوليَين للاتفاق أمام اختبار جدي لضمان الالتزام ببنوده وحماية الأمن الإقليمي.