مئات النشطاء يطالبون بإلغاء حكم الإعدام بحق سجينة إيرانية
مئات النشطاء يطالبون بإلغاء حكم الإعدام بحق سجينة إيرانية
طالب نحو 400 ناشط مدني إيراني بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة الاجتماعية والسجينة السياسية، بخشان عزيزي، التي تحتجز في سجن إيفين.
وأكد النشطاء في رسالة نشرت كجزء من حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، أن محاكمة عزيزي أمام المحكمة العليا كانت متسرعة، مما يهدد بتنفيذ حكم الإعدام ضدها، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وحملت الرسالة توقيعات العديد من النشطاء البارزين في مجال حقوق المرأة، والعمال، والمعلمين، والمتقاعدين.
وكان من بين الموقعين على الرسالة شخصيات معروفة مثل راحلة أحمدي، ورضا خندان مهابادي، وشيرين سليمي، وتجاوز عدد الموقعين على الحملة حتى 11 ديسمبر الجاري 400 شخص.
اعتقال عزيزي ودوافع الحكم
أوضحت الرسالة أن عزيزي تم اعتقالها بسبب أنشطتها التطوعية والإنسانية في شمال شرقي سوريا، حيث قامت بمساعدة اللاجئين الذين شُردوا بسبب الحرب ضد تنظيم داعش.
واعتُبرت هذه الأنشطة دليلًا على إنسانيتها، بينما تجاهلت السلطات الإيرانية هذه الأدلة، وأصدرت حكم الإعدام ضدها.
وحُكم على عزيزي بالإعدام في 3 أغسطس الماضي من قبل المحكمة الثورية في طهران بتهمة "البغي".
ومنذ صدور الحكم، أثار القرار احتجاجات واسعة من قبل نشطاء مدنيين ومنظمات حقوقية دولية وسجناء سياسيين في إيران.
دعوات لإعادة النظر في الحكم
طالب أمير رئيسيان، أحد محامي عزيزي، في 6 ديسمبر، بإعادة النظر في "الأدلة الدامغة" التي تثبت بطلان الاتهامات الموجهة إليها، ودعا المحكمة العليا إلى إجراء مراجعة شاملة للقضية.
وأبدى محاميها الآخر قلقه من تسريع الإجراءات دون دراسة كافية لمجريات القضية.
تستمر الجهود المدنية والسياسية للضغط على السلطات القضائية الإيرانية لوقف تنفيذ حكم الإعدام، وسط دعوات دولية تدعو إلى التضامن مع بخشان عزيزي ودعم قضيتها.