«إيران إنترناشيونال»: الحكمة الإيرانية مهسا قرباني تغادر البلاد بعد تلقيها تهديدات

كشفت الحَكمة الدولية البارزة في كرة القدم الإيرانية، مهسا قرباني، أنها قررت مغادرة البلاد خوفًا على حياتها وحياة أسرتها. 

وقالت قرباني، في أول حديث لها بعد مغادرتها إيران، إن الضغوط النفسية والمضايقات المتكررة من الأجهزة الأمنية دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وأضافت قرباني: "كان الوضع يتصاعد بعد تصريحات أدليت بها في مقابلة مع صحيفة شرق، حيث بدأت التهديدات تصلني بشكل مباشر، مما جعلني أدرك أن البقاء في إيران يشكل خطرًا كبيرًا على حياتي". 

وأكدت أن اتحاد كرة القدم الإيراني استجاب للضغوط الأمنية، ما أدى إلى استبعادها من أنشطة تحكيمية مهمة.

استبعادها من مباراة الديربي

وأوضحت قرباني أن استبعادها من مباراة الديربي بين فريقي "استقلال" و"برسبوليس" كان نتيجة مباشرة للتدخلات الأمنية. 

وأضافت: "تم تأكيدي كأحد حكام تقنية الفيديو (VAR) قبل 10 أيام من المباراة، لكن بعدها بأيام تلقيت اتصالات تسألني عن ملابسي في المباريات الدولية، ثم استدعتني الأجهزة الأمنية لفتح ملفات جديدة ضدي".

وأشارت إلى أن التحقيقات شملت مصادرة هاتفها المحمول وإجبارها على إجراء مقابلة فيديو تدعي فيها عدم جاهزيتها للتحكيم، وهو ما رفضته بشدة رغم الضغوط التي واجهتها داخل غرفة مغلقة مع ممثلين عن الأجهزة الأمنية.

تهديدات بالقتل

وكشفت قرباني أن الأجهزة الأمنية حاولت تشويه سمعتها من خلال إجبارها على كتابة تصريحات مزيفة حول مشاركاتها الدولية، حيث طلبوا منها الإقرار بعدم ارتداء ملابس مناسبة أثناء المباريات. 

ورفضت قرباني هذا الإجراء بشدة رغم التهديدات والصراخ، مؤكدة أنها حافظت على موقفها.

وأضافت أن التهديدات وصلت إلى حد صريح بالقتل، حيث قالوا لها: "إزالتك من الوجود هي أبسط الطرق للتخلص منك".

نهاية مؤلمة لمسيرتها

تعكس تجربة قرباني الظروف الصعبة التي تواجهها الشخصيات الرياضية والإعلامية في إيران، خصوصًا النساء، حيث يتعرضن للضغوط والتهديدات المستمرة. 

واختتمت قرباني حديثها بالتأكيد على أن قرار مغادرة إيران كان الخيار الوحيد المتاح لحماية نفسها وعائلتها من المخاطر المتزايدة.