مُسيّرة أوكرانية تقتل طفلاً وتصيب والدته وشقيقته في بيلغورود الروسية
مُسيّرة أوكرانية تقتل طفلاً وتصيب والدته وشقيقته في بيلغورود الروسية
قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، إن القوات الأوكرانية استخدمت طائرة مسيرة لاستهداف مبنى سكني في قرية مايسكي، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وإصابة والدته البالغة من العمر 35 عامًا، وشقيقته التي لم تتجاوز 7 أشهر.
وأضاف غلادكوف في منشور عبر منصة "تلغرام"، اليوم السبت، أن الطفلة أصيبت بارتجاج في الدماغ جراء الانفجار، بينما أصيبت الأم في ساقها وكدمة في الأنسجة الرخوة.
وأشار غلادكوف إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بالمنزل، حيث تضرر سقف المنزل، وأصيبت الجدران والنوافذ والتشطيبات الداخلية، فضلاً عن تحطيم السيارة في المرآب، كما تعرض المنزل المجاور لأضرار، بما في ذلك تحطيم النوافذ وتدمير السياج والبوابة.
توال الضربات
تم نقل الطفلة إلى المستشفى الإقليمي للأطفال بواسطة فريق الإسعاف، بينما تم نقل الأم إلى المستشفى الحضري رقم 2 في بيلغورود لتلقي العلاج، ولم يصب الوالد بأية أضرار جسدية.
وأكد غلادكوف أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت عدة طائرات مسيرة فوق مقاطعة بيلغورود، في وقت يواصل فيه الجيش الروسي شن ضربات صاروخية وجوية على مواقع في أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، عن تنفيذ ضربات مكثفة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة ضد مواقع حيوية في أوكرانيا، وذلك ردًا على الهجوم الأوكراني على مطار عسكري قرب تاغانروغ باستخدام صواريخ ATACMS.
الأزمة الروسية الأوكرانية
وشنت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.