ترامب يدعو الصين للمشاركة في إنهاء الحرب بأوكرانيا
ترامب يدعو الصين للمشاركة في إنهاء الحرب بأوكرانيا
دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الصين إلى التعاون لإنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد اجتماع جمع بين ترامب والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي في باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش احتفالية إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.
وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الاثنين أشار ترامب خلال اللقاء إلى استعداد أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجانب الروسي، مشددًا على أن الحرب التي أزهقت الكثير من الأرواح ودمرت العديد من الأسر يجب أن تتوقف.
بوتين مطالب بقرار حاسم
أكد ترامب أن الوقت قد حان لاتخاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارًا ينهي هذه الحرب، موضحًا أن المجتمع الدولي يترقب هذا القرار لإنهاء المعاناة المشتركة للطرفين الروسي والأوكراني ووقف النزيف الاقتصادي والبشري الذي خلفه الصراع.
أعادت "الغارديان" التذكير بتصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية الشهر الماضي، حين وعد بتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حال فوزه بالرئاسة، بهدف تحفيز الطرفين الروسي والأوكراني على التفاوض وإنهاء الحرب.
تصريحات زيلينسكي
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي لقاءه مع ترامب بأنه مثمر ومفيد، مؤكدًا ضرورة أن يكون أي اتفاق سلام مع روسيا عادلاً وقابلاً للتنفيذ، مع توفير ضمانات أمنية كافية لضمان استمراره.
في ظل التصعيد على الجبهة الشرقية، شدد التقرير على حاجة أوكرانيا الملحة للتوصل إلى اتفاق سلام يوقف تقدم القوات الروسية، ومع ذلك، أبدى الجانب الأوكراني قلقه من الانخراط في مفاوضات سلام بدون ضمانات كافية من الدول الغربية، لضمان عدم تأثير أي اتفاق سلبًا على المصالح الأوكرانية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.