إعلام عبري: ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر

أظهر تقرير الفقر السنوي الذي نشرته منظمة "لاتيت" الإسرائيلية أن ربع المواطنين الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، محذرا من انهيار الصمود الاجتماعي، وفق ما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم".

وكشفت الصحيفة العبرية، اليوم الاثنين، أن التقرير أشار إلى وضع اقتصادي صعب بإسرائيل بعد 14 شهراً من الحرب، موضحا أنه تعيش في إسرائيل 678,200 أسرة (22.3 بالمئة)، و2,756,000 فرد (28.7 بالمئة) في حالة فقر، بينهم 1,240,000 طفل (39.6 بالمئة).

ووفقاً لتعريف التأمين الوطني، فإن الأسرة تعتبر فقيرة أو تحت خط الفقر، عندما يكون دخل الفرد فيها أقل من 50 بالمئة من متوسط الدخل في السوق. 

الحد الأدنى للمعيشة

وأشار التقرير إلى الحد الأدنى لتكلفة المعيشة الذي يعكس النفقات اللازمة للمعيشة الأساسية، فضلاً عن تكلفة المعيشة المعيارية. 

والحد الأدنى لتكلفة المعيشة في إسرائيل في عام 2024 هو 5355 شيكلاً (نحو 1500 دولار) للشخص الواحد شهريا، ونحو 13,617 شيكلاً (نحو 3800 دولار) لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفل. وهي زيادة بنسبة 5.5 بالمئة و6.9 بالمئة على التوالي مقارنة بالعام الماضي.

وفي مجال التعليم، أشار التقرير إلى أضرار جسيمة تلحق بالأطفال الذين ينحدرون من أسر مدعومة بالمساعدات، حيث "تضرر التحصيل الدراسي لـ44.6 بالمئة من الأطفال المدعومين إلى حد كبير أو كبير جداً، مقابل 1.14 بالمئة بين عامة السكان".

بالإضافة إلى ذلك، أفاد نحو خمس المدعومين أن واحدًا على الأقل من أطفالهم ترك المدرسة (22.8 بالمئة)، أو اضطر إلى الانتقال إلى مدرسة داخلية بسبب الصعوبات الاقتصادية (18.9 بالمئة).

تداعيات الحرب

في وقت سابق، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة بأنها أطول الحروب والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل.

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نخوض أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا، بدون النصر لا يوجد أمن، وبدون الأمن لا يوجد اقتصاد".

ووجَّه سموتريتش اللوم إلى الجيش الإسرائيلي لرفضه تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

في سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب على غزة تتفاقم بشكل كبير، حيث رفع الجيش  تقديراته الإجمالية من 130 مليار شيكل (36.7 مليار دولار) إلى ما بين 140 و150 مليار شيكل (حوالي 39.5 و42.4 مليار دولار).

ولم يسبق أن خاضت إسرائيل حرباً طويلة كما تفعل في غزة حاليّاً، وهو ما ترتبت عليه تداعيات سلبية على الاقتصاد والجيش في ظل اعتماده الكبير على قوات الاحتياط.