الأمم المتحدة تدعو لانتقال سياسي شامل في سوريا
خلال لقاء المبعوث الأممي مع قادة المعارضة السورية
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسن، خلال لقائه مع قادة المعارضة السورية، أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل وذي مصداقية في سوريا.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي اليوم الإثنين، استعرض بيدرسن خلال اللقاء نتائج الاجتماع الدولي بشأن سوريا الذي عقد في 14 ديسمبر بمدينة العقبة، والذي ركز على سبل تحقيق حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عقد.
وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة وملكية سورية، مشددًا على الالتزام بالمبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن 2254.
خارطة طريق للتسوية
ويحدد القرار الذي أقره المجلس في عام 2015، خارطة طريق للتسوية السياسية، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
ويأتي اللقاء الذي جمع بيدرسن مع زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني (المعروف باسمه الأصلي أحمد الشرع) ورئيس حكومة تسيير الأعمال محمد البشير، ضمن جهود الأمم المتحدة لدفع عملية السلام في سوريا بناءً على القرار الأممي 2254.
تعهدات أممية بتقديم الدعم
أعرب بيدرسن عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الضرورية للسوريين، في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة.
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جهود الحل السياسي الذي يحترم سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
وأوضح بيدرسن أن لديه سلسلة من الالتزامات في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول لقاءاته أو التحركات المرتقبة.
ومع تصاعد الأزمة الإنسانية في سوريا، وانقسام المشهد السياسي بين الأطراف المختلفة، تظل الجهود الدولية معلقة على مدى استجابة الأطراف السورية لدعوات الحل السلمي.
ويعد قرار مجلس الأمن 2254 حجر الزاوية في أي تسوية قادمة، إلا أن تحقيق التوافق حول تفاصيل التنفيذ يبقى العقبة الأكبر أمام استعادة الاستقرار في البلاد.