غوتيريش يرحب بالتزام الحكومة السورية المؤقتة بحماية المدنيين

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الإنساني. 

وأعرب غوتيريش، في تصريحات من نيويورك، اليوم الثلاثاء، عن تقديره للخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية من أجل ضمان سلامة المدنيين في ظل الأوضاع الراهنة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ورحب غوتيريش بالاتفاق الذي تم بين الأمم المتحدة وسوريا بشأن ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل عبر جميع المعابر الحدودية. 

تسهيل جهود الإغاثة

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاتفاق يسهم في اختصار البيروقراطية المتعلقة بالتراخيص والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني، مما يسهل جهود الإغاثة في البلاد. 

وأضاف أن الاتفاق يضمن أيضًا استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية مثل الصحة والتعليم.

وشدد غوتيريش على ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الهامة. 

وأكد أهمية أن يغتنم الشعب السوري الفرصة لبناء مستقبل أفضل، داعيًا إلى حوار حقيقي وعملي مع المجتمع الإنساني لضمان استدامة الدعم الدولي وتحقيق الاستقرار في البلاد.

دعم جهود الحل السياسي

وفي وقت سابق، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسن، أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جهود الحل السياسي الذي يحترم سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.

وأوضح بيدرسن أن لديه سلسلة من الالتزامات في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول لقاءاته أو التحركات المرتقبة.

ومع تصاعد الأزمة الإنسانية في سوريا، وانقسام المشهد السياسي بين الأطراف المختلفة، تظل الجهود الدولية معلقة على مدى استجابة الأطراف السورية لدعوات الحل السلمي. 

ويعد قرار مجلس الأمن 2254 حجر الزاوية في أي تسوية قادمة، إلا أن تحقيق التوافق حول تفاصيل التنفيذ يبقى العقبة الأكبر أمام استعادة الاستقرار في البلاد.