الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة

استهدفت آليات الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع النيران في قسم العناية المركزة، وجاء الهجوم بعد قصف متواصل لمنازل المواطنين في محيط المستشفى، حيث شهد العاملون في المستشفى إطلاق نار وقذائف بشكل عشوائي وغير مبرر. 

وقال مدير المستشفى، حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء إن المستشفى تعرض لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال، الذي تعمد إطلاق النار على قسم العناية المركزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

تفاصيل الهجوم

وصف أبو صفية في فيديو تم تسجيله من أمام القسم الذي اندلعت فيه النيران أن الهجوم كان مفاجئًا، مضيفا: "تم استهداف المستشفى بكل أنواع الأسلحة، وكان واضحًا أن الجيش الإسرائيلي تعمد ضرب قسم العناية المركزة". 

وفي ما يخص عملية إخلاء المرضى، قال أبو صفية: "قمنا بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة بأعجوبة، لكن النيران اشتعلت داخله". 

يُذكر أن هذا القسم هو الوحيد في شمال قطاع غزة، ما يضاعف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المرضى.

وضع كارثي في المستشفى

وأوضح أبو صفية أن الوضع داخل المستشفى، وخاصة في قسم العناية المركزة، أصبح "كارثيًّا"، حيث لا يزال الوضع خطرًا للغاية. 

ولفت إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المياه بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لخزانات المياه وشبكتها قبل 8 أيام، وحاول العاملون إخماد النيران باستخدام أدوات بسيطة، لكن نقص الإمكانيات جعل العملية شبه مستحيلة.

مطالبات بحماية المنظومة الصحية

أكد أبو صفية أنه قد ناشد المجتمع الدولي منذ أكثر من 75 يومًا ضرورة توفير الحماية للمنظومة الصحية والعاملين فيها، إلا أنه لم يتم تلقي أي استجابة. 

وكانت طائرات مسيرة من طراز "كواد كابتر" قد استهدفت المستشفى يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن انقطاع الكهرباء وتدمير المولدات الكهربائية، ما زاد معاناة المرضى في قسم العناية المركزة.

وتستمر قوات الجيش الإسرائيلي في استهداف مستشفى كمال عدوان بشكل يومي، في تصعيد مستمر للوضع الإنساني في القطاع. 

ويأتي الهجوم في وقت يعاني فيه القطاع من تدهور كبير في الخدمات الصحية والمرافق الأساسية، وسط صمت دولي عن الانتهاكات المستمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية