النفط مقابل الرسوم الجمركية.. ترامب يضع صيغة جديدة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي
النفط مقابل الرسوم الجمركية.. ترامب يضع صيغة جديدة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي
دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي إلى شراء كميات ضخمة من النفط والغاز الأمريكيين، مهددًا بفرض رسوم جمركية في حال عدم الامتثال.
وكتب ترامب، اليوم الجمعة، على منصة "تروث" الخاصة به: "لقد أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي عليهم معالجة العجز الهائل مع الولايات المتحدة من خلال شراء كميات كبيرة من نفطنا وغازنا.. وإلا فسيكون هناك رسوم بكل الطرق".
واستخدم ترامب كلمة "رسوم" بالإنجليزية الكبيرة (TARIFFS)، التي أصبحت رمزًا للجدل والقلق بين حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها حول العالم.
الطاقة ضمن أولويات ترامب
خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بتوسيع عمليات استخراج النفط الخام والاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي وصفه بـ"الذهب السائل".
وأشار في خطاب فوزه بالانتخابات في نوفمبر إلى أن الطاقة ستظل ركيزة أساسية في استراتيجيته لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وزيادة الصادرات.
انعكاسات اقتصادية
تزامنًا مع تصريحات ترامب، شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا في الأسعار؛ هبط خام "برنت" القياسي بنسبة 0.4% ليصل إلى 72.61 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس المتوسط تراجعًا مماثلًا ليصل إلى 69.14 دولار للبرميل.
تأتي تصريحات ترامب وسط مخاوف أوروبية من انعكاسات سياسة الرسوم الجمركية على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأثارت تهديدات دونالد ترامب السابقة بفرض رسوم على الصادرات الأوروبية جدلًا واسعًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية في بروكسل.
رؤية استراتيجية وطموحات
تستند خطة ترامب إلى تحويل الولايات المتحدة إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، مستغلًا زيادة إنتاج النفط والغاز لتعزيز الصادرات.
ويسعى إلى تقليص العجز التجاري مع أوروبا عبر فرض التزامات جديدة تسهم في تحقيق التوازن في التجارة الثنائية.
مستقبل العلاقات التجارية
يثير التوجه الجديد تساؤلات حول مستقبل التعاون الاقتصادي بين واشنطن وبروكسل، خاصة في ظل الضغوط التي قد تمارسها الإدارة الأمريكية لتحقيق أهدافها الطموحة في قطاع الطاقة.
ومع استمرار انخفاض أسعار النفط، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لكلا الجانبين.