قتلى ومصابون في تبادل للقصف بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» بالخرطوم
قتلى ومصابون في تبادل للقصف بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» بالخرطوم
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها، تصاعدًا في العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابون وتدمير معدات عسكرية.
واستهدفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة مناطق شمال أم درمان وأحياء الثورة، اليوم السبت، مما زاد من معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة استمرار القتال، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
قصف في العاصمة
وردت مدفعية الجيش السوداني على الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع، بقصف مكثف على مواقع ميليشيا الدعم السريع وسط الخرطوم بحري، انطلاقًا من قاعدة "وادي سيدنا" العسكرية في أم درمان.
وأفادت التقارير بمقتل عدد من عناصر قوات الدعم السريع وتدمير 7 مركبات قتالية في منطقة بحري شمال العاصمة السودانية.
تصعيد عسكري
يتزامن هذا التصعيد مع تعثر جهود الوساطة لوقف القتال المستمر في السودان منذ عدة أشهر، ورغم المحاولات الإقليمية والدولية لتحقيق تهدئة، لا تزال الأطراف المتصارعة تواصل العمليات العسكرية، ما يزيد من تعقيد المشهد.
وأسفر تبادل القصف عن تدهور الوضع الإنساني في العاصمة الخرطوم وضواحيها، حيث يعيش السكان في ظل انعدام الأمن، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانقطاع الخدمات الأساسية.
مطالب بوقف إطلاق النار
في ظل استمرار الصراع، تتزايد الدعوات من المنظمات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، ومع ذلك، يبقى تنفيذ هذه المطالب مرهونًا بإرادة الأطراف المتنازعة.
ومع غياب أي بوادر لحل سياسي قريب، يخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار القتال إلى مزيد من التصعيد، مما يهدد استقرار البلاد والمنطقة بأكملها.
الحرب السودانية
وتشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، منهم 3.1 مليون نزحوا إلى خارج البلاد، وفق إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة.