تصعيد بين إسرائيل والفاتيكان بعد تصريحات البابا حول «وحشية» إسرائيل في غزة
تصعيد بين إسرائيل والفاتيكان بعد تصريحات البابا حول «وحشية» إسرائيل في غزة
اتهمت إسرائيل، بابا الفاتيكان البابا فرانسيس بـ"ازدواجية المعايير" بعد تصريحاته التي وصف فيها قصفًا إسرائيليًا أودى بحياة سبعة أطفال في غزة بأنه "وحشية".
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر أمس السبت، تصريحات البابا بأنها "مخيبة للآمال" ومنفصلة عن "السياق الواقعي" للصراع مع حركة حماس، وأكدت الخارجية أن "الوحشية تكمن في استخدام الإرهابيين للأطفال دروعًا بشرية"، وأشار البيان إلى استمرار احتجاز رهائن إسرائيليين لدى حماس منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. بحسب فرانس برس.
جاءت هذه الانتقادات عقب غارة استهدفت منزلًا شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل عشرة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال. وخلال لقائه بأعضاء حكومة الفاتيكان، أبدى البابا حزنه الشديد على الحادث، مشيرًا إلى أنه "يمسّ قلبه"، وأعرب عن أسفه لمنع بطريرك القدس من دخول غزة قائلاً: "هذه ليست حربًا، بل وحشية".
تصعيد دبلوماسي غير مسبوق
يُعد هذا التصعيد الأحدث في سلسلة من الانتقادات التي وجهها البابا فرانسيس لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، ففي نوفمبر الماضي، أشار إلى "غطرسة الغزاة" في فلسطين، وطرح تساؤلات حول احتمال انطباق تعريف الإبادة الجماعية على الأوضاع في غزة، ما أثار غضب إسرائيل بشدة.
وأكد الكرسي الرسولي، الذي اعترف بدولة فلسطين في عام 2013، دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع، في الوقت ذاته، دعا البابا مرارًا إلى الحوار والسلام، لكنه أدلى في الأسابيع الأخيرة بتصريحات أكثر وضوحًا تعكس قلقه من الأوضاع الإنسانية في غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.